التفاول يعود تدريجيا ... والامطار والسيول تعيد الامل بمعدلات انتاح الحنطة

 كتب / عامر عبدالعزيز 

.

توقع محللون ومختصون بالشان الزراعي زيادة المساحات المزروعة و انتعاش زراعة الحنطة في البلاد مع استمرار تساقط الامطار خلال الاسبوع الجاري بعدما شهدت مدن عدة تساقط الامطار،  فضلا عن موجات السيول  والتي تعد  مكسبا للفلاحين والمزارعين من اجل زراعة اراضيهم مجددا بعد أن  تم استبعادها من الخطة الزراعية الى النصف  نتيجة قلة الايرادات المائية  والبدء بعمليات البذار  ،  أن تساقط الامطار في البلاد تزامن مع  نهايات   مواعيد الزراعة في المناطق  الجنوبية والوسطى  والتي بدأت في ١٥ تشرين الثاني وتنتهي في العشرين من كانون الاول  والتي اعتمدت على طريقة  الارواء السطحي  وبعد سقوط الامطار  اعلنت وزارة الزراعة انها  ستناقش موضوعة زيادة المساحات الزراعية  الاروائية في تلك المناطق  ، في حين تزامن سقوط الامطار مع بداية الزراعة في المناطق الغربية والشمالية والتي تبدأء الزراعة فيها ابتدأء من العشرين من كانون الاول وتستمر الى نهايات كانون الثاني  والتي هي الاكثر مساحةً زراعية في العراق   والتي  نتيجة قلة الايرادات المائية  ايضا قلصت مساحاتها الى النصف اما اليوم سيتم  التفكير بأعادتها  الى وضعها السابق ،ولكن الاهم ان اكثر المساحات التي تستفاد من الامطار والسيول هي المناطق الديمية من العراق سواء كان في الموصل اوكركوك او الانبار وهي مساحات تقدر قرابة سبعة ملايين دونم منها مضمونة الامطار وشبه مضمونة الامطار وبالتالي هذا المساحات اذا ما زرعت وفق هذه التطورات ستعزز تحقيق الامن الغذائي والوصول الى الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة ، اذا ما علمنا الى ان ريات محصول  الحنطة له علاقة بمراحل النمو سواء من ناحية الكمية او الفترة بين الريات وتتباعد وتتقارب فترات الري تبعا لعمر النبات والظروف الجوية ونوعية التربة  ولذلك تروى الحنطة عند الزراعة ثم تتوالى الريات حسب حاجة النبات لا سيما ان محصول الحنطة تكون له اربعة ريات اقصى حد تبدأء من رية الانبات  وتتوالى الى ان تصل الى رية  الفطام وبعدها يتم النضج  وبدء مرحلة الاصفرار والنضج  ثم الحصاد  . 

واوضح المختصون بشان زراعة محصول  الحنطة ان هناك مزيدا من التفاؤل والاخبار المشجعة على زيادة الانتاح لاسيما في محافظات شمال البلاد والتي  دفعت بابراز وزارة التجارة تفائلها نقلا عن الوزير الذي صرح متفائلا بالامن الغذائي و عدم التفكير باستيراد الحنطة .

وذكر وزير التجارة علاء الجبوري أن “الامن الغذائي في العراق اصبح خارج دائرة الخطر وأنه لاحاجة لاستيراد الحنطة . 

من جانبه صرح الناطق الرسمي  لوزارة الزراعة الدكتور حميد النايف ان الخطه الزراعية لهذا الموسم تم تقليصها  الى النصف  وحسب طلب وزارة الموارد المائية  نتيجة لقلة الايرادات المائية  للجفاف وشح المياه ، مؤكدا ان وزارة الموارد المائية هي التي تدير المياه اما وزارة الزراعة هي الجهة المستفيدة من اليوم ولا يمكن زراعة دونم واحد دون موافقتها ، ولكن امطار الايام الماضية لابد وان تعيد الحسابات وفق مايعطي الامل بانتاج وفير من محصول  الحنطة  والمحاصيل الاخر ،مؤكدا أن سقوط الامطار وموجات  السيول ستجعل هذا  العام عام رطب ، وبالتالي قلل  من مخاوف الوزارة  بشأن عدم  تحقيق الامن الغذائي 

 يذكر ان  معدل انتاج الحنطة في العراق قد شهد  وفرة في الانتاج في الاعوام الماضية ابتدأ من عام ٢٠١٩ و٢٠٢٠  وتحقيق الامن الغذائي عام ٢٠٢١ وعدم استيرادهامن الخارج  لانها  حققت الاكتفاء الذاتي، خصوصا في مواسم 2019 الذي شهد تسويق اربعة  ملايين وسبعمائة وخمسون الف طن   من الحنطة ، وفي سنة 2020 كان لدينا أنتاج خمسة ملايين ومائة الف طن   من الحنطة، وفي  موسم تسويق2021 كان لدينا ثلاث ملايين و360 ألف طن وبسبب الخزين التراكمي لسنة 2019 و2020 تجاوزنا الازمة خلال ذروة الازمة العالمية في الثلث الاخير من عام 2021. 

وتراجعت المخاوف بعد تساقط الامطار التي شهدتها البلاد و بكل تاكيد ستطمئن الناس أن ( رغيف الخبز ) موجود وخاصة بعد ان استطاع باحثي وزارة الزراعة بتحويل الحنطة من سيالة الى حنطة خبازة وهذا تطور لافت  ومن انتاج الفلاح العراقي ولا داعي للقلق”.