“الادارتين الامريكية والبريطانية هذه حريتكم ردت اليكم “
لأقامة نظام ديمقراطي تمثل فيه الحرية لكل المذاهب والطوائف في ممارسة شعائرها الدينية
دون المساس بها
ومن هذه الحريات هي الزيارات الراجلة الى المراقد الدينية في المحافظات العراقية كافة
ومنها العاصمة بغداد
التي تضم مرقد موسى الكاظم حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد توافدت الجموع الزائرة للمرقد منذ عدة ايام من المحافظات متجهه لاداء زيارته
رغم كل التحذيرات من خلية الازمة وفرض حظر التجوال
والتشديدات الاجرائية القاسية بفرض غرامات مالية واعتقال للمخالفين
بكسر حظر التجوال
وحتى المرجعية الدينية التي افتت بصون النفس وابعادها عن التهلكه
وطالبتهم بالعدول عن زيارتهم للامام الكاظم ,ايضا لم تجدي نفعا مع الزوار
وعلى الرغم من قيام الاجهزة الامنية باغلاق مرقد الكاظم
منعا لدخول الزوار اليه لتجنب تفشي فايروس كورونا
وتداعياته الخطرة التي ربما ستؤدي بالعراق الى مصير مجهول لاقدر الله
الا انه اتضح لم ينفع بالجموع الراجلة للزيارة المتعطشين للحرية
هذا وقد تم نصب سرادق على طول الطريق مابين المرقد والمحافظات التي اقامها اهالي كل منطقة
وقدمت هذه السرادق الاطعمة والمشروبات والاستراحة
كما ضمت في كل خيمة على الاقل اكثر من ثلاثون شخصا اختلطو في الدقيقة الواحده
ولعل منطقة الزعفرانية جنوب شرق بغداد خير شاهد على ماحدث
وهي احدى هذه المناطق التي اقامت سرادق للزوار
و التي استهدفتموها سابقا بتجاربكم لصواريخ الكروزتوماهوك عام 1993
لمعرفة مدى فعاليته ونجاحه في تدمير الاهداف العسكرية
ثم اتممتم التجارب في عام 2003 بقصفها باليورانيوم المنضب
مخلفين اصابات مريرة تنوعت ما بين السرطانات والتشوهات الخلقية من سكان المنطقة
بدلالة نتائج النشاط الاشعاعي للطاقة 185 مايعرف باليورانيوم المنضب في النبات والتربة
كان اكثر من المسموح به دوليا في هذه المنطقة
وكذلك ارتفاع نسبة الرصاص السام في التربة والنبات ومياه النهر اكثر من المعايير الدولية
وقد اعلنت وزارة الصحة هذا اليوم بارتفاع عدد الحالات المصابة بفايروس كورونا
عن يوم امس في منطقة الزعفرانية
حيث شاهد الناس ان المصابون سقطو فجأه على الارض
وعند نقلهم للمشفى تبينت حالتهم موجبة
ترى كم سيكون العدد بعد ساعات
اذا كان عدد الوافدين قد تجاوز الالاف لهذه المنطقة قاصدين مرقد الكاظم في كرخ العاصمة
في منطقة الكاظمية ,حيث تضم اضافة الى السكان تضم ايضا سجن الشعبة الخامسة
وهذا السجن حاله كبقية السجون في بغداد ومحافظات العراق الاخرى
لاخدمات صحية ولا انسانية حيث يقفون طابورا على دورة المياه التي بوسط غرفتهم
المكتظة بهم مع قطعة صابونة لاتتجاوز سمكها 2سم ,وغذائهم ربع لتر شوربة ونصف لتر ماء
ويعاني نزلائه من امراض التدرن والامراض الجلدية واكثرها الجرب
فكيف بهم لو هاجمهم فايروس كورونا
وفايروس كورونا يلتهم اصحاب الرئات الضعيفة
والحكومة العراقية التي تأخرت كثيرا باجرآءاتها
اعلنت صراحة انها ربما ستفقد السيطرة على تفشي فايروس كورونا
بسب الاول والاخير الجموع الزائرة التي لم تمتثل للقانون
وكسرت حظر التجوال وعدم اتخاذا الاجراءات الاحترازية فيما بينهم لتفادي الاصابة بالفايروس
فهل ستكون سفاراتكم في بغداد بمأمن من الهجوم الفايروسي هذا
ففي مثل هذا اليوم من عام 2003 جابت طائراتكم سمائنا ودمرتم دولة جمهورية العراق
بتدمير البنى التحتية من اجل حرية هؤلاء الجموع الذين لم يردعهم قانون ولادين
لذا وعن ابناء الشعب العراقي احملكم مسؤولية غزو العراق وانهيار الدولة العراقية
وتفشي فايروس كورونا وتداعياته في العراق .
0 التعليقات:
إرسال تعليق