بغداد توافق على زيادة كمية حصة إقليم كوردستان من الحنطة المسوَّقة

أعلنت وزيرة زراعة إقليم كوردستان، بيكرد طالباني، اليوم الإثنين، (18 أيار 2020)، أن بغداد وافقت على زيادة كمية حصة إقليم كوردستان من الحنطة بنحو 50 ألف طن.

وقالت طالباني لشبكة رووداو الإعلامية إن "الحكومة العراقية وبعد بذلنا جهوداً مضنية وافقت على شراء 389 ألف طن من الحنطة من فلاحي إقليم كوردستان بدلاً من الحصة التي كانت محددة سابقاً بـ340 ألف طن".

وأضافت أن عملية تسويق الحنطة ستكون وفق الأسعار المدعومة، حيث ستشتري بغداد الطن الواحد من الحنطة المصنفة كدرجة أولى بـ560 ألف دينار.

وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، أكد المتحدث باسم وزارة التجارة العراقية، محمد حنون، أن وفداً من الوزارة سيزور إقليم كوردستان الأسبوع المقبل للتنسيق حول سبل إنجاح الموسم التسويقي للحنطة رغم تحدي انتشار فيروس كورونا، مشيراً إلى "إرسال عدة كتب إلى مكتب رئيس الوزراء بخصوص استحقاقات فلاحي إقليم كوردستان، ونحن بصدد استحصال موافقة وزارة المالية لصرف تلك المستحقات".

وقال حنون لشبكة رووداو الإعلامية إن "الموسم التسويقي لمحصول الحنطة يحظى بمتابعة كبيرة من رئيس الوزراء، فضلاً عن المتابعة الحكومية، وكان هناك قرار من مجلس الوزراء السابق حدد بموجبه استلام كافة الكميات المسوقة من الفلاحين والمزارعين، وبالتالي كل ما يتم تسويقه من الفلاحين يكون له استجابة في مراكز التسويق بجميع مناطق البلاد وهذا القرار سيسهم في زيادة الكميات المسوقة هذا العام فضلاً عن كونه يساعد الفلاحين على تسليم محاصيلهم بشكل شفاف ودون أي ممانعة".

وأضاف أن "قرار مجلس الوزراء لم يحدد رفض ما يتم تسويقه من قبل الفلاحين في محافظات إقليم كوردستان، فالقرار جاء متساوياً للجميع، وحدد أن تقوم وزارة التجارة من خلال مراكزها التسويقية باستلام كافة الكميات".

واستدرك قائلاً: "نتطلع إلى أن يتم الاتفاق بشكل نهائي بين وزارة الزراعة في الحكومتين، فضلاً عن أن وزارة التجارة مستعدة لاستقبال كافة الكميات المزروعة في محافظات الإقليم، ولا توجد أي مشكلة في هذا الجانب سواء من حيث المراكز التسويقية أو من حيث أجهزة الفحص المختبري الموجودة في تلك المراكز لكن مخاوفنا أن يتم إدخال حنطة مهربة عبر المنافذ الحدودية، لأن هذه الحنطة تساهم في فشل الموسم  التسويقي كونها توجد فيها مؤشرات أنها حنطة غير عراقية وبالتالي ستربك الموسم التسويقي".

ولفت إلى أن "العام الماضي كان من أكبر المواسم التسويقية في تاريخ العراق حققنا أكثر من 4 ملايين و800 ألف طن وهذا مؤشر جيد، ومن ضمن توقعات وزارة الزراعة قد يفوق هذا العام 6 ملايين ولكن نحن في وزارة التجارة نجد أنه من المتوقع في الموسم الحالي قد يصل من 4.5 إلى 5 ملايين أي يتجاوز عتبة 4 ملايين سنوياً، وهذه الكميات ستكون لها تأثيرات إيجابية على الوضع الغذائي في العراق إذا أخذنا بنظر الاعتبار التقديرات الدولية التي تمنع بعض الدول من فتح استيرادتها إلى دول أخرى وبالتالي هذه الحنطة تشكل الخزين الاستراتيجي المهم مثل تجاوز أزمة كورونا وتجاوز الأزمة الاقتصادية".

يشار إلى الإنتاج السنوي من الحنطة في إقليم كوردستان يتجاوز المليون طن.