متابعة / وكالة بصمة للاخبار
أثار وضع علم النظام العراقي السابق، خلال استقبال وزير الزراعة العراقي، محمد الخفاجي من قبل نظيره الأردني خالد الحنيفات في مبنى الوزارة جدلاً كبيراً، لكن الوزير العراقي عبر عن تفاجئه بما حصل وفيما ألقى اللوم على مسؤول التشريفات بالسفارة العراقية في عمان، دعا الأردن لتقديم الاعتذار.
وقال الخفاجي في بيان أصدره مكتبه الإعلامي إنه "فوجئ" بوجود العلم العراقي السابق، قبيل ابرام عقدٍ مع نظيره الاردني خالد الحنيفات.
وأشار الوزير إلى أنه رفض التوقيع واشترط إزالته ووضع علم البلاد الحالي لغرض التوقيع.
وحمّل الخفاجي، السكرتير الثاني، مسؤول التشريفات في السفارة العراقية في الاردن، "مسؤولية هذا الخطأ" مطالبا الجانب الاردني باعتذارٍ عن ما حصل.
وكان العراق يستورد كميات كبيرة من السلع والمحاصيل الزراعية من الأردن خلال السنوات السابقة، لكن الخفاجي، لفت إلى أن "الوزارة نجحت بتحقيق الاكتفاء الذاتي، من العديد من المحاصيل والمنتجات الزراعية والحيوانية، مما أدى إلى تشغيل اليد العاملة وابقاء العملة الصعبة داخل البلاد، وإيقاف الاستيراد من دول الجوار وغيرها".
وشدد العمل على استقطاب الاستثمار العربي والدولي، إلى العراق، لاستكمال النهضة التي شهدتها الوزارة، والتي لم تتحقق منذ 2003.
يأتي هذا بالتزامن مع قرب عقد القمة الثلاثية بين العراق والأردن ومصر على مستوى الوزراء والقادة في بغداد والتي كانت مقررة اليوم الجمعة وغداً السبت بحضور ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قبل إعلان رئيس الوزراء العراقي، تأجيلها إلى "القريب العاجل" تضامناً مع ضحايا تصادم قطارين في محافظة سوهاج المصرية والتي أودت بحياة 32 شخصاً إلى جانب إصابة 165 آخرين.
و شهدت مؤخراً، كل من عمّان وبغداد زيارات متبادلة بين وفود أردنية و عراقية رفيعة المستوى لتكريس التعاون بين البلدين والمضي قدماً لتطوير أفاق الشراكة الثلاثية بين الأردن والعراق ومصر في مجالات عدة .
وكان الملك الأردني قد زار بغداد في 2019 و التقى الرئيس العراقي وعقد الطرفان آنذاك اجتماعا ثنائيا أكدا فيه على عمق العلاقات التاريخية و الأواصر المشتركة التي تربط العراق و الأردن، وضرورة العمل من أجل الارتقاء بها و تطويرها، بينما كانت أول زيارة للملك عبد الله للعراق في عام 2008، وكان أول زعيم عربي يزور بغداد بعد الإطاحة بنظام حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في أعقاب غزو قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.
و كان الرئيس العراقي برهم صالح زار الأردن في تشرين الثاني 2018 ، اتفق خلالها الجانبان على توسيع التعاون بين الأردن و العراق، في شتى الميادين، و تنفيذ خط أنبوب النفط من مدينة البصرة العراقية إلى ميناء العقبة، و إنشاء المنطقة الصناعية المشتركة على الحدود بين البلدين .
يشار إلى أن الأردن والعراق يشتركان في شريط حدودي يمتد نحو 179 كيلومترا، ويعد الأردن من الدول الرئيسية المستوردة للنفط الخام العراقي.
و كان البلدان قد اتفقا في عام 2013 على مد خط أنابيب بطول 1700 كيلومتر يربط محافظة البصرة العراقية الغنية بالنفط و ميناء العقبة . غير أن سيطرة تنظيم داعش على نحو ثلث الأراضي العراقية حالت دون المضي في تنفيذ الخطة. كما ناقش البلدان خططا تهدف إلى استيراد العراق نحو 300 ميغاواط كهرباء من الأردن لمواجهة النقص المنتشر في شتى أرجاء البلاد.
وتأوي الأردن، الابنة الكبرى للرئيس العراقي الأسبق، رغد صدام حسين، منذ أن تركت بغداد في 2003.
وفي شباط الماضي، قالت رغد في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية إن "الأردن كدولة وحكومة وشعبا كانوا من أروع ما يكون معي، ولدى الأردنيين مواقف لا تنسى ولا يمكن ذكرها لكثرتها"، مؤكدة أنها "لم تشعر يوما بالغربة في الأردن".
وبينت أن "الأردن احتضنتني طوال السنوات الماضية، ولذلك لا أتحدث عنها بكثرة احتراما لخصوصية الدولة التي منعت تسليمي للانتربول وكان الجواب: "رغد في ضيافة جلالة الملك"، مضيفةً أنها ستبقى "وفية ومحبة وممتنة للأردن".
0 التعليقات:
إرسال تعليق