التجارة و موسم التحدي
التسقيط و الاساءة و التشهير حرق الاخضر و اليابس و خلق ازمة مزمنة بين المواطن و المؤسسة الحكومية ، لغايات معروفة و ادوات مدفوعة الثمن و اساليب رخيصة جداً ، كان وراء ذلك اجندات و حيتان قوت الشعب ، لا تريد للمواطن ان يتنعم بخيرات بلده، و تعمل على منع استقرار حياته و معيشته ،، مافيات تعتاش على خلق الازمات و إشغال الشعب بلقمة عيشه ، كل ذلك لتبقى مسيطرة على ارزاق الناس البسطاء و حقوقهم المشروعة .
الامر تغير في الفترة الاخيرة و بشكل كبير جداً عندما تصدت وزارة التجارة الجهة المسؤولة و الملامسة لحياة المواطن العراقي للسلة الغذائية و طورت كثيرا من مفرداتها و واجهت الازمات المفتعلة بعقلية المسؤول الذي يتحمل واجباته و مسؤولياته ، و قطعت دابر الازمة المزمنة و وجدت العلاج الناجع للحيتان المتخمة بالسحت الحرام ، و اخذت على عاتقها زمام الامور بكل شجاعة و اقتدار معلنةً عن ( موسم التحدي ) في توفير الاحتياط المليوني من حنطة المنتوج الوطني بعد ان اعادت الثقة مع الفلاح و سددت مستحقاتهم و استوعبت الوزارة في مخازنها كل محاصيلهم من الحنطة بدءا من المحافظات الشمالية الى اقصى الجنوب .
و انا اتابع المؤتمر الصحفي للشركة العامة لتجارة الحبوب وجدت و لاول مرة ان هناك تعاوناً كبيرة بين الفلاح و الشركة في دعم المنتوج الوطني من الحنطة و زيادة المحصول بما يؤمن حاجة المواطن العراقي من الطحين ، الامر الذي ولد سروراً لدى الجميع وسط تغطية اعلامية مميزة نقلت لنا التقرير النهائي لشركة تجارة الحبوب و الذي يبعث البهجة و الاطمئنان في نفوسنا .
لم يتحقق هذا المنجز الفريد من نوعه ما لم يكن مقابله جهودا كبيرة لوزارة التجارة بشخص وزيرها الدكتور علاء الجبوري و كادر الوزارة و مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب الزميل محمد حنون و كوادر الشركة في اعلانهم عن موسم التحدي و نجاحهم الكبير في تامين قوت المواطن العراقي .
0 التعليقات:
إرسال تعليق