سجلت معظم أسواق المال العالمية والخليجية تراجعات حادة في نهاية تعاملات الأسبوع مع تزايد مخاوف رفع الفائدة بفترة أطول تتجاوز التوقعات وهو ما قد يضر الأصول التي تحمل نسبة مخاطر عالية.
وعالمياً، هبط مؤشر "داو جونز" الصناعي بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 3في المئة، كما تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنحو 3.3في المئة.
وانخفض في تلك الفترة مؤشر "ناسداك" المدرج به أسهم كبرى شركات التكنولوجيا 4.2في المئة. وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 2.4في المئة.
معنويات المخاطرة
وبدوره، أوضح رئيس قسم الأبحاث لدى شركة "إيكويتي جروب"، رائد خضر: أن سيطرة العمليات البيعية الملحوظة على الأداء العالم للمؤشرات الأمريكية دفعها للهبوط الأسبوعي الثالث على التوالي وذلك بسبب اتخاذ محافظي البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم مسار السياسة النقدية المشددة لمواجهة ارتفاع التضخم إلى ذروته منذ 40 عاماً.
وأشار إلى أن بيانات سوق العمل بالولايات المتحدة الأخيرة جاءت مواكبة لمجموعة من البيانات الاقتصادية التي صدرت هذا الأسبوع، والتي تدعم تأكيد الاحتياطي الفيدرالي على أنَّ الاقتصاد الأمريكي قوي بما يكفي لتحمّل المزيد من التشديد النقدي.
وفي شهر أغسطس الماضي، أضاف الاقتصاد الأمريكي 315 ألف وظيفة ليفوق التوقعات بوصولها لـ 295 ألف وظيفة وفي المقابل تتراجع عن مستواها المسجل في يوليو عند 526 ألف وظيفة.
ورجح أن يستمر الاتجاه الهبوطي حتى تستقر مستويات التضخم لتعود معنويات المخاطرة لدى مستثمري الأسهم إلى مستوها الطبيعي. وأكد أن هناك عدد كبير من الفرص في أسواق الأسهم بشكل عام وبسعر مخفض ولكن اقتناصها سيظل مقيدا باستمرار ارتفاع مستويات التضخم الحالية.
عبدالله مشاط в Твиттере: «تصلني أسئلة كثير متكررة متعلقة بالأسهم قررت تجميع اهم الأسئلة والإجابة عليها في هذه السلسلة من التغريدات والهدف منها مساعدة كل شخص جديد ومبتدئ في الدخول للسوق الأمريكي.
محفزات داخلية
ومن جانبه، قال محمود عطا خبير الاستثمار، إنَّ احتماليات رفع الفائدة من قبل المركزي الأوروبي والأمريكي يترافق مع تقييد إمدادات الغاز الطبيعي وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، أدى إلى تزايد قلق المستثمرين بالأسواق العالمية.
وأشار إلى أن هذه الانعكاسات قد لايستمر تأثيرها على أسواق المنطقة والمرتبطة بمحفزات رئيسية داخلية كنتائج أعمال الشركات وأسعار النفط العائد الأكبر لدول المنطقة.
وأما بالنسبة لأسعار النفط، فعلى الرغم من ارتفاعها يوم الجمعة الماضية إلى أنها مازلت متراجعة على المستوى الأسبوعي حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر نوفمبر بنسبة تفوق 6في المئة، كما نزل سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم شهر أكتوبر بنسبة 6.6في المئة.
الأسهم السعودية تنضم لمؤشرات الأسواق الناشئة.. وخبيران يشرحان لـ CNN
قطر تتصدر التراجعات
وعلى مستوى بورصات الشرق الأوسط، تصدرت بورصة قطر قائمة التراجعات بنسبة 4.1في المئة مع هبوط أسهم قيادية يليها بورصة أبوظبي والتي هبطت 3.42في المئة بعد تعرضها لضعوط بيعية قوية. كما تراجع السوق السعودي 3.6 في المئة ليواصل خسائره للأسبوع الثاني على التوالي.
ونزل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 3.4في المئة ليسجل أول خسائره الأسبوعية في ثلاثة أسابيع، موسعة تراجعها منذ بداية العام إلى 16.84 في المئة.
وهبط أيضا مؤشر السوق الأول للبورصة الكويتية 2.06 في المئة، فيما ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 1.5 في المئة.
وبدوره، رجح محمد حسن، العضو المنتدب لدى شركة بلوم مصر للاستثمارات، أن ارتفاع الفائدة فى الفترة القادمة قد لا يؤثر على اسواق المال العربية ومصر حيث إن اسعار الاسهم قد انخفضت بشكل كبير على إثر أزمة كورونا يليها الأزمة الروسية الأوكرانية. وأكد أن أسعار الاسهم أصبحت جاذبة للشراء وخصوصا بمصر حيث وصلت لمستويات متدنية وتتداول بأقل من قيمتها بنحو 70 بالمئة بالاضافة الى الإصلاحات الهيكلة فى القيادات الاقتصادية المحلية التى بالفعل تبشر بالخير.
0 التعليقات:
إرسال تعليق