*كتـبَ عـزت الشابنـدر .*
لا أعرف ما إذا كان الكاظمي قد رضيَ بأمر ربه و تظاهر بواجب التهنئة للرئيس محمد شياع السوداني حيث أولاه مجلس النواب الثقة بعد مخاضٍ عسير ، ثم دعا الاطراف السياسية للتعاون معه ، ولن يتوانا عن مروءته حيث أوصى خلَفهُ أن يحافظ على الأمانة التي اورثها إيّاه متمثلةً بدولة قوية عزيزة الجانب والجناب ، خالية من الارهابيين والفاسدين و باحتياطيٍّ معجِزٍ استلمه صفرًا من عهد سلفه المهدي ومدير حكومته المجاهد ، لكنه أبى أن يترك العهد دون ان يتربع العراق على احتياطي خرافي يقدّر باكثر من ( 100 مليار دولار $ ) كنتيجة لخطته الاقتصادية الرائدة التي أشرقَ بها عليه مستشاروه وقد أدهشت العالم بأسره وأنسته تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية مع صُورِها ودَوْرِها ولم تتأثر أبدًا باختلال أسعار الطاقة من قريب او بعيد .
وفي هذه المناسبة المجيدة لا يفوتني دون أن أتقدم بخالص التعازي لكل مرتزقٍ عمِلَ جاهدًا لاستمرار حكومته من ساسةٍ وعسّاسةٍ وتِشارنةٍ وحَشارنةٍ وبشارنةٍ وعمائم بيض وضمائم سود وعنبر وعود ، ولا بارك الله بالمال الحرام الذي تقاضوه لقاء جهادهم ، ولا كوْثَر الله من امثالهم وسوّد الله وجوههم وأبطل هِمَمَهم في الدنيا قبل الآخرة .
ولا يفوتني أيضًا تقديم التعازي والقوازي لكل من اختاره إبتداءًا ورضي به ورَوّج له ودافع عنه وبرّر فعلاته وتشيّخَ زفته .
وهنا لابد من الاعتراف انني لم اعارضه لكنني اعترضت على ترشيحه وأشهد أنّ الرجل لم يزعجني بشيء ولم يوفر جهدا لخَلق جوٍ تصالحيٍ معي حتى من قبل ان ( يستعيد ) شيخ المجاهدين حق المكون
ويُرغِم الرئيس على تكليفه ومن ثم تتويجه ، وكذلك طيلة فترة حكمه لكنني كنتُ ( فضًا غليظ القلب ) معه عسى الله ان يغفر لي ( خطيئتي ) .
لذلك انصح كل من عارضه وسُعد بنهاية عهدهِ واقول ان الرجل لم يكن مُصراً على ترشيح نفسه وتراجع عند أول اعتراض عليه واذا شئتم بمحاسبة عهده يتوجب عليكم ان تعدلوا ولا تنسوا من جاء به وعمل على بقاءه .
0 التعليقات:
إرسال تعليق