اختلفت نسب التضخم السنوية الحاصلة بمختلف الدول المجاورة للعراق حيث ارتفعت بنسب كبيرة جدا في كل من تركيا ولبنان وسوريا وايران بينما حافظت تقريبا دول الخليج العربي والاردن على نسب معتدلة من نمو نسب التضخم
اما في العراف فبلغت نسبة النمو السنوية في التصخم بمقدار ٥.٦٪ مقارنة مع السنة الماضية علما ان تأثير انخفاض الدينار امام الدولار على نسبة التضخم ما زال غير واضحا لعدة اسباب منها الفترة الزمنية اللازمة ليكون تأثيرها واضحا وايضا مقدار تاثير تغيير سعر الصرف على نسب التضخم السنوية
قد تؤدي التغييرات المتقلبة لسعر الدينار امام الدولار الى احداث ركود اقتصادي يؤدي الى تقليل ارتفاع نسب التضخم بشكل كبير
لكن من المؤكد ان بقاء اسعار الصرف مرتفعا لفترة طويلة سيؤدي بالتأكيد الى ارتفاع نسب التضخم خلال هذا العام في العراق وقد يؤدي اقرار الموازنة واطلاق الاموال الى زيادة سريعة في نسب التضخم خلال الاشهر القادمة خصوصا مع احتمالية زيادة الطلب لبعض المواد الاساسية مقابل قلة العرض الناتج عن عزوف التجار من استيراد مختلف البضائع نتيجة تقلبات سعر الصرف وايضا اجراءات التحويل المالية
على الجهات الرقابية في وزارة التخطيط مراقبة نسب التضخم بشكل دوري وسريع وتقديم حلول منها العمل على دعم المنتوجات الغذائية وتوسيع العمل في البطاقة التموينية لفترة محددة لحين عودة الاستقرار الى سعر الصرف
والعمل على تبسيط اجراءات الاستيراد من خلال الغاء الكثير من المفاصل الاساسية والحلقات الزائدة في عملية الاستيراد بالاضافة الى تصفير الكمرك والضريبة لفترة معينة لحين عودة الاستقرار الى سعر الصرف لتقليل تأثر نسب التضخم بانخفاض قيمة الدينار امام الدولار
#منار_العبيدي
0 التعليقات:
إرسال تعليق