خط أنبوب نفط بصرة ـ كركوك ـ جيهان

خط أنبوب نفط  بصرة ـ كركوك ـ جيهان

بقلم المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط. 

هو احد خطوط أنابيب نقل النفط العراقي العشرة التي تم انشائها قبل 2003 من العراق الى منافذ التصدير في الدول المجاورة  و يبلغ طوله المرحلة الاولى من هذا الانبوب 970 كم …
يصل ما بين مدينة كركوك  في الجانب العراقي و ميناء جيهان في تركيا ويعتبر أكبر خط تصدير نفط خام في العراق.
-  المرحلة الاولى  تم افتتاح  الأنبوب الأول  و البدا في تشغيله عام 1976.
يتكون خط الأنابيب من أنبوبين الأول بقطر 46  عقدة ( 1,120 مليمتر) والثاني بقطر 40 عقدة ( 1,020 مليمتر) وتبلغ السعة التصميمية للخط ما بين 500,000 إلى 1,100,000 برميل. 

ويحتوي خط الأنابيب على عدة محطات ضخ مزودة بعدة مضخات في كل محطة. 

والمحطات هي كالاتي I T1 A بيجي– IT2 موصل  -  IT2Aموصل -  IT2 kirkuk  ,  محطة القياس PS3- PS4-PS5-MT. 

المرحلة الثانية  تم افتتاح الانبوب الثاني للخط العراقي التركي عام 1986 لتصل الطاقة الاجمالية الانبوبين الى 1.6 مليون برميل يوميا بموجب الخط الجديد و الذي من خلاله يمكن من خلاله للعراق تصدير نفط الجنوب و الوسط عن طريق ميناء جيهان الى الاسواق الاوربية و الامريكية. 

في عام  2014  اصبح التصدير من خلال هذا الانبوب صفرا بسبب الحرب ضد الارهاب. 

و بسبب ضروف حرب العراق مع داعش قامت حكومة الاقليم بانشاء خط  جديد ممتداً من خرمالة الى فيشخابور ويرتبط بالجزء التركي داخل تركيا خلافا للاتفاقيات المبرمة بين العراق وتركيا.
و كان العراق اثناء الحرب العراقية – الايرانية يصدر النفط من خلال ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.

وقد وقّعت الدولتان اتفاقية خط أنابيب العراق ـ تركيا في عام 1973 ، و تم اجراء بعض التحديثات على الاتفاقية في الأعوام 1976 و1985 و2010. 

تنص هذه الاتفاقية على أن الحكومة التركية “يجب أن تمتثل لتعليمات الجانب العراقي فيما يتعلق بحركة النفط الخام العراقي في كافة مراكز التخزين والتصريف و لغاية وصولة الى المحطة النهائية.
تم رفع دعوى على تركيا أمام “غرفة التجارة الدولية” و المحاكم الدولية. 
قامت هيئة التحكيم في هذه الغرفة بإصدار حُكمها، لصالح العراق الذي يجبر الشركات العالمية عدم استلام النفط العراقي المصدر من خلال ميناء جيهان الا من خلال حكومة المركز  كذلك بموجبه  قرار المحكمة الدولية يجب على تركيا  عدم التعامل مع الاقليم بما يخص تصدير النفط و دفع تعويض الى العراق.
و الاكثر من ذلك ان هذا التصرف من قبل تركيا سوف يفقدها المصداقية امام الدول التي تتعاقد مع تركيا لكونها بلد ممر عالمي للتجارة و انابيب الطاقة العالمية.
و حسب تصريح لاحد الخبراء النفطيين انه يجب على تركيا ان تدفع للعراق غرامات مالية ٢٦ مليار $ .
و نقترح من الحكومة العراقية ان تتفاوض مع تركية لاستيفاء هذا المبلغ و اعادة ربط خط انابيب (بصرة – كركوك – جيهان) لفتح منفذ مباشر على البحر المتوسط للوصول الى الاسواق الاوربية. 
و كذلك اقترح قيام تركيا ببناء أنابيب غاز ونفط تربط حقول الجنوب و الوسط وتمتد عبر الاراضي التركية الى البحر الأبيض المتوسط وبهذا تكون الفائدة مشتركة لكل من تركيا و العراق .
لذلك يجب توفير مفاوض عراقي وطني ١٠٠٪؜ .
و مما جاء اعلاه اطلب من الحكومة العراقية التحرك بقوة و بصورة عاجلة للمطالبة بحقوق العراق المغتصبة و فتح منافذ جديدة للاسواق العالمية للطاقة و المطالبة بحصص العراق المائية باستخدام هذه الورقة الرابحة.

كذلك المطالبة بحقوق العراق في ما يخص تصدير الغاز من كردستان العراق و شمول قرار المحكمة الدولية منع كردستان بيغ الغاز إلا من خلال المحكومة الاتحادية لانه من غير المنطق منع بيع النفط و الابقاء على بيع الغاز.  

و يجب توجية سوال الى حكومة كردستان لماذا هذا الاصرار على الاستحواذ على ايرادات بيع النفط و الغاز  !!! 

مع المطالبة بحصة من ايرادات العراق المركزية ؟؟

و هل يقبلون اذا تم استحواذ البصرة على ايرادات بيع النفط و الغاز ؟؟

ما هو سر هذه الازدواجية بالتعامل !!

هل ضعف القرار او  دوافع خارجية ؟؟ 

كذلك على المفاوض العراقي ان يناقش زياد صادرات العراق من النفط بعد دخول انبوب جيهان للعمل بحدود 1.6 مليون برميل باليوم و الذي ينعكس ايجابي على مجمل الشعب العراقي اذا توفرت الإرادة السليمة لتوجية الاموال الى وجهتها الصحيحة ؟؟؟؟؟