أفاد موقع "بلومبيرغ"، أن الملياردير #خورخي_ماس، هو من أقنع ليونيل #ميسي، أكبر نجوم كرة القدم في العالم، بالانضمام إلى فريق متواضع يقبع بالمركز الأخير في الدوري الأمريكي.
ومع وجود ميسي وشركة "أبل" بجانبه، يسعى المدير التنفيذي، البالغ 60 عاماً، إلى قلب نشاط كرة القدم في #أميركا رأساً على عقب، وتحويله إلى نشاط يُدر أرباحاً أكثر.
استراتيجية جديدة
وتتضمن استراتيجية ماس، توقيع ميسي على عقد يتخلى عن فكرة اتفاق على تقديم الخدمات مقابل المال.
ليصبح الاتفاق، كمشاركة لإيرادات الفريق وحيازة حصة في أسهمه، وهي استراتيجية لعقد الصفقات تشبه قواعد "وول ستريت" بشكل أكبر.
ويرى ماس، أن النجم العالمي سيجذب ملايين المشتركين الجدد لخدمة "+Apple TV"، وسيغري أفضل وأشهر اللاعبين بالانضمام إلى دوري النخبة الأمريكي لكرة القدم "Major League Soccer".
وسيحصل ميسي على نسبة من الأرباح غير المتوقعة، الناتجة عن أي زيادة في الحسابات الدولية على "أبل تي في +".
تأثير ثانوي
فيما يستعدّ نادي إنتر ميامي لكرة القدم، الذي يملكه ماس، لجَنْي الملايين من الزيادة في مبيعات التذاكر والمنتجات.
وتفترض نظرية الملياردير الكوبي، أن بقية أندية الدوري ستحظى بتأثير ثانوي، من الضجة المحيطة بميسي.
وقال ماس في مقابلة يوم الاثنين الماضي: "لدي طموح كبير لنادي (إنتر ميامي)، والدوري، والرياضة. أنا ملتزمٌ ذلك تماماً".
وأجريت هذه المقابلة، بعد يوم من انتظار آلاف المشجعين في المطر لرؤية ميسي مرتدياً زي النادي، للمرة الأولى.
قطب لكرة القدم
وبذلك، أصبح ماس قطباً لكرة القدم بالصدفة. فهو ابن خورخي ماس كانوسا، المهاجر الكوبي الذي أصبح قائداً في حركة سعت لإسقاط فيدل كاسترو.
أما ثروة العائلة فمصدرها هو "ماستك"، شركة تبلغ قيمتها السوقية 9.1 مليار دولار وتنشئ خطوط الأنابيب، وشبكات الألياف البصرية، ومزارع الرياح في أرجاء الولايات المتحدة.
ويشغل ماس منصب رئيس مجلس الإدارة، ويعمل شقيقه رئيساً تنفيذياً للشركة.
تغيير حظوظ الفريق
وبعد فشل محاولة شراء نادي "ميامي مارلنز" قبل عدة سنوات، استحوذ ماس على حصص شركاء بيكهام في "إنتر ميامي"، إذ تملك عائلته حالياً 80% من النادي.
ويرى ماس، أن ميسي سيغيّر حظوظ الفريق، ويتوقّع أن قيمة الفريق قد تقارب 1.5 مليار دولار خلال عام، مقارنة بتقدير موقع "سبورتيكو" عند 585 مليون دولار في العام الماضي.
إقناع ميسي
وبيّن الملياردير الكوبي، أن إقناع ميسي بالمجيء إلى ميامي استغرق أكثر من 3 أعوام.
وشمل العرض إقناع ميسي بالحياة في فلوريدا، إذ روّج ماس لفرصة المجيء إلى بلد متعطش لكرة القدم، وكيف سيغير قدومه وجه الرياضة فعلياً، لكن كانت هناك حوافز مالية كبيرة أيضاً.
ويمتدّ عقد ميسي مع إنتر ميامي حتى عام 2025، مع راتب أساسي قدره 20 مليون دولار سنوياً، وقد يبلغ 60 مليون دولار مع المكافآت. وعند التقاعد سيحصل ميسي على حصة أقلية في الفريق.
كما يوجد لدى ميسي اتفاقاً مع شركة "Adida AG"، وعقداً استثنائياً مع "أبل تي في+"، سيستفيد منه إذا جذبت خدمة البثّ مشتركين دوليين.
تأثير عالمي
ويتوقع ماس أن يجلب ميسي مليوني حساب خارجي خلال 18 شهراً، وقال: "لا لاعب آخر في هذا البلد قد يكون له تأثير عالمي بقدر ليو ميسي".
ولا يوجد تقدير نهائي لقيمة ما سيدفعه إنتر ميامي إلى ميسي في نهاية المطاف، وكان هذا كافياً لاستمالته عن العرض الأكثر مباشرة الذي قدّمه نادي الهلال السعودي.
سكن ميسي
وفي الفترة الحالية، سيسكن ميسي في ضواحي المدينة، إذا أراد أن لا يبتعد عن مركز التدريب بأكثر من 10 دقائق، حسب ماس.
وقال ماس، إن مصدر قلقه الأكبر كان، عدم تَمكن ميسي من إيجاد مدارس لأطفاله الثلاثة.
فبعد أن جعلت الجائحة ميامي وجهة جاذبة للوافدين الجدد الأثرياء، أصبح الحصول عل مكان في إحدى المدارس الخاصة المرموقة من المستحيلات.
لكن من حسن الحظ، تمكن في نهاية المطاف من إيجاد مكان لهم. وأضاف ماس: "أردتُ التأكد من أن يسير قدومه بأكبر قدر ممكن من السلاسة والسهولة. وأظنّ الأمر جرى على ما يرام حتى الآن".
0 التعليقات:
إرسال تعليق