بعد تأهل منتخب اسبانيا الاولمبي إلى نهائي ذهبية كرة القدم للاولمبياد فرنسا

تعيش الكرة الإسبانية في الوقت الحالي حقبة ذهبية تعد هى الأفضل في تاريخها الطويل مع كرة القدم ،فبعد أن حققوا لقب أمم أوروبا 2008 نجحوا في إقتناص لقب مونديال 2010 ثم عادوا وحققوا لقب أمم أوروبا 2012.

 

ولن يكون المنتخب الأولمبي بعيداً عن اللحاق بركب هذه الإنجازات عندما يخوض منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012،خاصة وأنه تأهل للنهائيات كبطل أوروبا إستكمالاً للسطوة الإسبانية على مسابقات كرة القدم العالمية والقارية والتي كان أخرها فوز منتخب تحت 19 سنة بأمم أوروبا بعد تغلبه على اليونان في النهائي.

 

المنتخب الأولمبي الإسباني بدأ بطولة أمم أوروبا المؤهلة للأولمبياد بتعادل مع منتخب إنجلترا بهدف لكل منهما في المجموعة الأولى ،لكنه فاز بعد ذلك على التشيك بثنائية وعلى أوكرانيا بثلاثية ليتصدر المجموعة برصيد 7 نقاط.

 

وفي الدور قبل النهائي تخطى الماتادور الإسباني منتخب روسيا البيضاء بالفوز عليه بنتيجة 3-1،قبل أن يتمكن من خطف اللقب الأوروبي بالفوز على منتخب سويسرا في النهائي بثنائية نظيفة.

 

 

هذا التأهل نجح في العودة بأسبانيا إلى ساحة كرة القدم الأولمبية بعد غياب دام 12 سنة، إذ يرجع تاريخ آخر ظهور لها في هذه المسابقة إلى دورة سيدني 2000، عندما كانت لاروخا تضم في صفوفها لاعبين متوجين اليوم باللقب العالمي.

وقد تمكن حينها رفاق تشافي هيرنانديز وكارلس بويول من بلوغ المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق، لكنهم وقفوا مكتوفي الأيدي أمام الأداء الباهر الذي قدمه صامويل إيتو في تلك الموقعة التاريخية، حيث قلب الأسد الكاميروني تخلف فريقه إلى فوز مقنع، ليظفر الأفارقة بالميدالية الذهبية، بينما اكتفى أبناء المملكة الأيبيرية بالفضة، تماماً كما فعل أسلافهم في دورة أنتويرب 1920.

هؤلاء سيكونون دعائم أساسية لمشروع منتخب قوي ومعهم الحارس دي خيا وأدريان وكريستيان تيو ،و بدون شك لن يقل طموح هذا الفريق عن العودة بميدالية أوليمبية.ولعل دورة لندن 2012 تُعد مسرحاً مثالياً لكي يثبت أبناء الجيل الجديد علو كعبهم ورباطة جأشهم لمواصلة الإنجازات الإسبانية.

 

 

وتضم الكتيبة الإسبانية المشاركة في مسابقة كرة القدم بأولمبياد لندن مجموعة مميزة من اللاعبين ،فدائما ً ما كانت اسبانيا  وما زالت تُعتبر من أفضل الدول في العالم على صعيد منتخبات فئات الشباب والناشئين على مدى العقدين الأخيرين، لكن تخلفها المتكرر عن مسابقة كرة القدم الأولمبية كان بمثابة لغز حير أغلب النقاد والمراقبين.

 

بيد أن مجموعة من النجوم الموهوبين باتت تحمل المشعل نيابة عن الجيل الذهبي الذي ارتقى بالمملكة الأيبيرية إلى أعلى المراتب في سماء الساحرة المستديرة خلال السنوات الأخيرة.

 

لن يجد لويس ميا أي عناء في اختيار أفضل العناصر لتشكيل فريق مثالي قبل شد الرحال إلى العاصمة البريطانية، ذلك لأن عدداً من اللاعبين الذين ساهموا في التأهل إلى لندن أصبحوا ضمن الدعائم الأساسية في المنتخب الأول.

 

وفي الواقع سيعتمد الفريق على موهبة المكافح خوان مانويل ماتا، لاعب تشلسي، وأيضا على خافيير مارتينيز من أتليتيك بيلباو، واللاعبان شاركا مع المنتخب الفائز بكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وأيضا مع التشكيلة الفائزة بكأس الأمم الأوروبية 2012.

تشكيلة اللاعبين

سانتياغو دينيا مدرب

22 اليخاندرو ايتوربي حارس

1 ارناو تيناس حارس

13 خوان غارسيا حارس

19 كريستيان موسكيرا دفاع

4 إريك جارسيا دفاع

12 جون باتشيكو دفاع

3 خوان ميراندا دفاع

20 خوانلو سانشيز دفاع

15 ميغيل غوتيريز دفاع

5 باو كوبارسي دفاع

17 سيرجيو غوميز دفاع

16 أدريان بيرنابي وسط

14 ايمار اوروز وسط

10 أليخاندرو باينا رودريغيز وسط

8 بينات تورينتس وسط

11 فيرمين لوبيز وسط

2 مارك بوبيل وسط

6 بابلو باريوس وسط

9 أبيل رويز هجوم

7 دييغو لوبيز نوغويرول هجوم

18 صامويل اوموروديون هجوم

21 سيرجيو كاميلو هجوم

 

وقد شاركت اسبانيا حتى الآن تسع مرات في مسابقة كرة القدم الأولمبية، علماً أنها لم تفز بالذهب إلا في مناسبة واحدة، وكان ذلك عندما استضافت الألعاب في مدينة برشلونة عام 1992، حيث سجل كيكو هدف النصر في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة النهائية ليرفع النتيجة إلى 3-2 لصالح أصحاب الأرض على حساب المنتخب البولندي العنيد.