مقالات و اراء كتب: آدم محمد
لا ينكر أحد أن ثمة هوة كبيرة من عدم الثقة بين الشعب ونوابه لأنهم لم يحققوا حتى الحد الأدنى من رغبات وطموحات الناس لا على مستوى الطلبات العامة ولا الخاصة ولا هم حتى أدوا دورهم كظهير شعبي للدولة وقنوات تواصل تنقل ما تواجهه من تحديات وما تحقفه من إنجازات وأبسط ما كان يجب فعله هو تحويل الخطاب السياسي إلى خطاب شعبي وتتبع ما تم من إنجازات ونقل الصورة للناس في القرى والمحافظات.. فلا هم فعلوا ذلك ولا هم أدوا دورهم الرقابي والتشريعي
هذا بخلاف الفاتورة الباهظة التي حملوها للدولة من تعالي بعضهم على الشارع بلغة أن صوت الناس ليس هو المعيار، لغة التكبر ومظاهر الثراء خلقت حالة غضب مكبونة في الشارع لم تستطع القلة من عقلاء النواب إزالة أثارها.. فخرجت عبارات رفض تكرار الوجوه الحالية من النواب قبل بدء ماراثون الانتخابات بفترة طويلة في محاولة إيصال رسالة للسيد الرئيس بأن الشارع يرفض أداء النواب.. لم يقف الأمر عند حد الرفض بل بات الشارع يطرح أسماء ووجوه جديدة للدخول في سباق الانتخابات البرلمانية ويستعيد وجوه لم يحالفها الحظ أو كانت لها مشاركات سابقة ليعلن بدء المشاركة مبكرا في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وللحق لم يدفع الشارع فقط ضريبة الأداء السئ للنواب بل دفعته الدولة هي الأخرى بسبب الأبواب الموصدة وتجاهل العديد للناس وبات لزاما على من يحب هذا البلد ويقدر خطورة المرحلة التي نعيشها أن يحسن اختيار نائبه على مستوى التمثيل ونقل نبض الشارع وإيجاد نقاط الالتقاء وكما قال الرئيس في أحد خطابات "محدش هيجي معاك مشوار" غير لما يبقى فاهم هو رايح فين"، وهذه كانت المهمة الأولى والأهم التي لم يحققها النواب.
إذا نحن بصدد تشكيل خريطة جديدة للعمل السياسي بما فيها مجلس النواب فلا حرج من أن نرسل رسائل الشارع إلى المسؤولين بأن الناس يريدوا التغيير.. وللحديث بقية
0 التعليقات:
إرسال تعليق