صوت الشعب" حزب بلا جماهير ولا كوادر سياسية

نادية القاضي

تشهد هذه الأيام الإعلان عن دخول أحزاب جديدة في الحياة السياسية وخاصة ونحن على مشارف انتخابات مجلس الشيوخ ويليها انتخابات مجلس النواب، لكن فيما يبدو أن البعض لا يعرف الفرق بين تأسيس حزب سياسي وتأسيس جمعية أهلية، الغريب ان من فعل ذلك من المفترض أن له سابقة في تأسيس أكبر حزب في مصر إن صح هذا الافتراض، فقد عاد محمد بدران للظهور بعد  الاختفاء كرئيسا لحزب مصر أكتوبر قبل أن يتم استبعاده وإقصاؤه ربما لأنه فقد بريقه السياسي ولم يعد حصانا رابحا في المعركة السياسية الحالية، والدليل على ذلك ليس فقط إقالته من حزب مصر أكتوبر، بل إعلانه عن تدشين "صوت الشعب"، ومن يتابع سيجد أن هذا الحزب بلا جماهير ولا كوادر سياسية ويديره بعض المستجدين على الحياة السياسية من مركز طوخ أحد مراكز محافظة القليوبية، وكان على بدران إذا كان يريد أن يكون نائبا ان ينضم إلى أحد الأحزاب الموجودة ويطلب ان يرشحه هذا الحزب لأن يكون نائبا في البرلمان أو الشيوخ إن وافق أعضاء هذا الحزب، لكنه يعيش على ذكريات الماضي فأسس حزبا كرتونيا ليكون رئيسه دون وجه سياسي واحد معروف أو كادر، هذا بخلاف ضجيج الأواني الفارغة لممول الحزب هشام الزهيري الذي يدعي من الآن أن له كرسي في البرلمان على حساب أحد النواب الحاليين في دائرة من أكبر الدوائر السياسية في مصر، ومن بها من نواب يتمتعوا بخبرة سياسية وبشعبية كبيرة.

المضحك في أمر هذا الحزب ورئيسه وأمين تنظيمه أنهم نظموا مؤتمرا شعبيا في إحدى القرى بها كل أنصارهم ولم يتعدى الحضور 100 فرد، اي من في التنظيم وأسرهم وكان الحديث عن مستشفى طوخ المركزي، ولا يعرف احد ما علاقة الحزب بمستشفى تبنيها الدولة ويتابعها النواب.. وهل كل الأحزاب تفعل ذلك؟ بالطبع لا لكن ما هي إلا حيلة وفرقعة لجذب انتباه المواطنين، والأكثر ضحكا أن "الزهيري" يناشد نفسه ويشكر نفسه وينسب حتى نزول لجان المتابعة الدورية لنفسه، ويوهم أصحابه انه قائد موقعة فتح المستشفى.

نصيحة أخير ة لبدران ان يلحق نفسه وينضم إلى حزب أو تكتل لأنه وحزبه ليس لهم دور ولا مردود ولا جماهير ولا لديهم كوادر ولا إمكانيات

ونختتم بتعليق احد المتابعين لصفحة امين التنظيم على بث مباشر له اين نواب وأهالي الدائرة.. فكتب: "يستمتعوا بمشاهدة إعادة فيلم "علي بيه مظهر" لحين انطلاق البداية الفعلية لماراثون الانتخابات.