تحدثت الإعلامية آية خالد عن الموسيقار الراحل محمد رحيم، مشيدةً بإسهاماته الكبيرة في صناعة الموسيقى والفن العربي. فقد استطاع الموسيقار محمد رحيم أن ينشئ صناعة فنية أسطورية وتاريخية من خلال تقديمه لألوان ولهجات متعددة من الغناء المصري والعربي. لم يقتصر دوره على التأليف والتلحين فقط، بل كان له الفضل في اكتشاف العديد من المواهب الشابة ودعمهم بقوة في بداية مسيرتهم الفنية، مما ساعدهم على الانطلاق نحو النجومية.
تعاون محمد رحيم مع أبرز نجوم الوطن العربي، مثل شيرين عبد الوهاب، عمرو دياب، تامر حسني، كارول سماحة، جنات، محمد دياب، أصالة، وأليسا. كان يسعى دائمًا لتحقيق المزيد من النجاح العالمي في جميع أشكال الغناء، مما جعله واحدًا من أبرز الملحنين والموزعين في جيله.
وُلِد محمد رحيم في محافظة كفر الشيخ عام 1979، وبدأ مشواره الفني مبكرًا، حيث قدم أول ألحانه في سن التاسعة عشر من خلال أغنية "غلاوتك" التي تعاون فيها مع الفنان عمرو دياب والفنان حميد الشاعري. كما أبدع في عدة أغنيات منها "عارفة" التي حققت نجاحًا كبيرًا. ومع ذلك، فقد شعر في آخر حياته بعدم التقدير الكافي الذي يستحقه.
توفي محمد رحيم في 23 نوفمبر 2024، وقد أثار خبر وفاته جدلاً وحزنًا كبيرين بين محبيه وجمهوره. على الرغم من الشائعات التي أحاطت بوفاته والتي أشارت إلى شبهة جنائية، إلا أنه تم نفيها وتأكيد وفاته بشكل طبيعي.
شارك الموسيقار الكبير محمد رحيم في مؤتمر رائدات قمة، حيث تحدث دكتور وائل طناحي، الأمين العام للمجلس الوطني للشباب، عن أهمية الفن ودوره في المجتمع، مشيرًا إلى أن الفن يعني (مصر) وأن القوة الناعمة لها تأثير كبير في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما أكد أن الفن يجمع بين الشعوب ويفرق بينها ويوصل رسائل متعددة.
خلال المؤتمر، تم تكريم الموسيقار محمد رحيم وزوجته أنوثة كوتة، مدربة الأسود، بحضور دكتور وائل طناحي ورئيسة المجلس الوطني للشباب، دكتور دليلة مختار. وقد وجه رحيم رسالة شكر وتقدير لدكتور وائل طناحي، معبرًا عن شعوره العميق بتكريم صديق عمره منذ الطفولة.
إن رحيل محمد رحيم يمثل خسارة كبيرة للفن العربي، لكنه سيبقى دائمًا في ذاكرة محبيه كأحد أعظم الموسيقيين الذين أثروا في الساحة الفنية بأعمالهم وإبداعاتهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق