قالها العدو بنفسه عن قوة ضربات ايران ... زلزال غير مسبوق

🔸"زلزالٌ غيرُ مسبوق".. قالها العدو بنفسه

✍🏻_ مريم دولابي

لقد تكلم الحديد ونطق الصاروخ وارتجف كيانٌ ظنّ أن السماء حليفه، من قلب الجمهورية الإسلامية خرجت اليد التي لا ترتجف، فخطّت على صفحة التاريخ معادلةً لا تُناقش:- الكرامة لا تُساوَم والطاعة لا تُجزَّأ والثبات لا يُقاس بميزان الخسائر، نحن نُقاتل بعينٍ على الله لا على نتائج المعركة، نحن أبناء من قال:- (ما خرجت أشِرًا ولا بَطِرًا وإنما خرجت لطلب الإصلاح)، نحن على خُطى الحسين (عليه السلام)، حيث ينتصر الدم على السيف،  وحيث المبدأ أغلى من كل حساب..

هنا لا مكان لحسابات الهزيمة والانتصار التقليديين، هنا ميزان الطاعة، قال أمير المؤمنين (عليه السلام):- 

(اعرفوا الحق تعرفوا أهله)، ونحن عرفنا الحقّ في خط الإمام الخميني العظيم فاتبعناه لا نلتفت، لا نتزعزع، لا نُقايض،  الوليّ يُطاع لأن طاعته من طاعة المعصوم (عليه السلام)، وقد قال الإمام الباقر (عليه السلام):- (من أطاع رجلاً في معصية الله فقد عبده)، فكيف بمن يطيع وليّ الله في طاعة الله، وفي طريق نصرة المستضعفين؟

ذاك عينه عبادة أيها السائرون نحو النور، لا تقيسوا المعركة بنشرات الأخبار بل قيسوها بميزان الغدير وكربلاء، فثمة من قُتل ومعه ثُلّة، لكنه أقام الحجّة وثبّت الدين.

العدو حين يعترف مضطرا فهو لا يُجامل.. وقد قالها صريحًا:- (زلزال غير مسبوق)، تلك ليست دعاية، إنها شهادة خائفٍ رأى المدى يتفجّر عليه فانهار.

من طهران لم تُرسل صواريخ، بل أُرسلت آيات منها قُرئت سورة الحديد على رؤوس الغطرسة وفيها كُتبت؛ (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان مرصوص)..

نحن لا نقاتل بعينٍ على الأرباح والخسائر، نحن جنود بيعة وفرسان عهد، وفي قاموسنا الثبات واجب، والشك خيانة،  والتراجع جريمة..

قال الإمام الصادق (عليه السلام):-

(كونوا لنا زينًا ولا تكونوا علينا شينًا)، والله ما كانت هذه الضربة إلا زينة للإسلام وشرفًا للمقاومة وثأرًا لأطفال غزة، من يسير خلف الوليّ لا يتراجع، ومن يقيس الطريق بدموع الإعلام ضلّ العنوان..

لقد بُني هذا المجد بدم الشهداء (رحمهم الله)، بنبض الزهراء (عليها السلام)، بجهاد نصر الله (رحمه الله) وأبنائه ونعيمهم، باليمن العزيز، والعراق الأبي، بأحلام أطفال فلسطين، وبيمينٍ ترتفع في صحن الحسين (عليه السلام) كل فجر وتقول: (اللهم عجّل لوليك الفرج)..

فليعرف العدو أننا نُتقن صناعة الزلزال، وأن الهيبة لا تُستعطى بل تُنتزع، ونحن قوم لا ننتظر النصر نحن نُنجبه كما أنجبه عليّ (عليه السلام) بسيفه، والحسين (عليه السلام) بدمه، والمهدي (عجل الله فرجه الشريف) بانتظاره..

والعاقبة