تحليل

 على الرغم من الاختلاف في الرؤى حول انسحاب مثنى السامرائي لمنصب رئاسة البرلمان فيما بين المراقبين السياسيين الان أن هناك ما جرى خلف الكواليس والغرف المظلمة وهي تحليلات مبنية على أسس أكاديمية بعيدة عن المعلومات 

هناك معادلات داخلية وإقليمية ودولية لا تسمح أن يتصدر حزبأ ما داخل المكون الواحد ،مهما كان سنيأ أو شيعيأ أو كرديأ ،لذلك تقدم في المرحلة القادمة لن يسمح له بالتمدد مهما كان لكي لا يصبح رقم صعب هذا اولا ، وقضية ترشيح النائب الثاني خير دليل، اي بمعنى لوكان ((اليكتي)) رقم صعب سيفرض شيخوان رغمأ عن أنف الجميع ،لكن لم يتمكن لأنه لم يكن الزعيم الكردي الوحيد وصاحب ٩٠ بالمئة من المكون.

واما كما أكدت سابقأ الرجل مثنى السامرائي لن يمر إلى رئاسة البرلمان لأسباب عديدة ذكرتها سابقأ ،لكن أن إصر مثنى على الترشيح فلن يسمح أن يمر هيبت الحلبوسي بالجولة الأولى ،لكن الجولة الثانية سيمرر هيبت بسبب اتفاقات مع الإطار.

اضافة الى هذا اليوم، مثنى بدل وزارة واحدة حصل عليها سابقأ ،سيحصل على وزارتين ومنصب نائب رئيس الجمهورية أو نائب رئيس الوزراء مستقبلا حسب نظام التقاط، لذلك إصراره مبدئيا وفجاة ينسحب لم يأتي من فراغ ،بل عملية سياسية مدروسة بحذافيرها.

ناهيك عن هذا مفاتحة الإطار التنسيقي وكذلك فائق زيدان للسيد مثنى السامرائي بالانسحاب ،ادت إلى أن يأتي بهذه النتائج.

واخيرأ عزيزي ترشيح عدنان فيحان النائب الاول الذي يعد شخصية يمتلك حنكة سياسية بجانب هيبت الحلبوسي لم يكن أمر سهل ، مما يؤكد أن المجلس سيدار في المرحلة المقبلة من قبل العصائب إلى حد كبير ، ومن الغير مستبعد أن نشهد برلمان اكشن.

اضافة الى هذا مثنى السامرائي مع خميس الخنجر الذي كانوا في تحالف السيادة حصلوا على ١٧ مقعد ،الا أن اليوم مثنى والخنجر وثابت العباسي حصلوا واكثر من ٣٠ مقعد ،فلذلك من الغير مستبعد أن تتغير المعادلات في المرحلة المقبلة. 

لذلك ارجوا أن نلعب سياسية بعيدا عن مبدأ الحب والكراهية، وينبغي أن يتم تغيير المنظار والزوايا لتتضح الصورة افضل 

المحلل السياسي "محمد علي الحكيم"