العالمة العراقية اقبال لطيف
جابر خبيرة التلوث البيئي
كورونا يغزو محافظة صلاح الدين العراقية
في ظل انتشار الوباء العالمي لفايروس كورونا والتهيئا التام لكل مجتمعات العالم في اخذ الاحترازات القصوى في التصدي له واحتوائه قبل ان يستفحل في بلادهم
ولعل اغلاق الحدود والحجر الصحي عند المنافذ الحدودية اول تلك الاجراءات الصحية .
الاَ في العراق
لم يحدث ذلك ,لان الحكومة لم تتخذ الاجراءات الحقيقية والفعلية في غلق الحدود وخاصة مع ايران بؤرة فايروس كورونا
حيث لازال قدوم الوافدين الايرانيين عبر الحدود وبشكل رسمي الى العراق وخير دليل ما حدث مؤخرا في قضاء سامراء التابع لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد , فعلى الرغم من اتخاذ الحكومة اجراءاتها المتأخرة جدا باغلاق الحدود مع ايران ومنع الزوار الايرانيين القادمين لزيارة العتبات الدينية في سامراء الا ان هناك تنظيمات عسكرية تابعة للاحزاب فتحت ابوابها للزوار الايرانيين وبتحد صارخ لقرارات الحكومة .
حتى بات المواطن العراقي لايعرف من يحكمه ؟؟؟ الحكومة ام الاحزاب !!!
وان كان كل منهما ولائه لايران
ولهذا السبب احمل الادارتيين الاميركية والبريطانية ودول التحالف التي شاركت في غزو العراق وتسببت في انهيار الدولة العراقية وحل الجيش العراقي اذ بدونه مارتكت الحدود سائبه .
احملهم تداعيات تفشي وباء فايروس كورونا في محافظة صلاح الدين ,اذ ان تلك الدول هي من ساهمت في خلق نظام فوضوي بالعراق منذ سبعة عشر عاما يعاني منه الشعب بشكل واضح.
فاليوم يمر العراق كأي بلد يمر بازمة وبائية تفتك بحياة البشرلايمكن مواجهتها الا برفع مناعة الشخص والحفاظ على نفسه بمعزل عن اماكن العدوى للانسان الذي يتمتع بصحة جيدة , فكيف الحال بسكان العراق ومنهم سكان محافظة صلاح الدين اللذين يعانون من امراض سرطانية واخرى نادرة وتشوهات خلقية في الاجيال التي ولدت بعد عام 2003 في كل الاقضية بلد و الدور والشرقاط وسامراء والدجيل وتكريت ناحية العلم لاسباب عده منها تلوث التربة في المحافظة بالعناصرالثقيلة السامه والنظائر المشعه وتغلغلها في السلسلة الغذائية للانسان والحيوان وهذا ما اوجدته دراسات بحثية عن ارتفاع الرصاص في اكباد وكلى الاغنام العواسي .
وهذا التلوث في التربة كان نتيجة بالاضافة الى قصف التحالف الدولي للاليات العسكرية المنصهرة للجيش العراقي من الدبابات والمدافع والتي خلفها القصف في حرب 2003 كذلك نتيجة الدخان من حفر الاحتراق للجيش الامريكي , اذ تعرض ولازال يتعرض السكان الى السموم من الدخان المستمر لحفر الحرق في قاعدة بلد الجوية والتي تمركز فيها الجيش الامريكي من 2003 وحتى الان ,
وهو ما اكدته عدة دراسات لوزارة الدفاع الامريكية بان جودة الهواء في قاعدة بلد الجوية اعلى من المعايير الدولية بالسموم الكمياوية وانه اسوأ موقع بيئي .مما تسبب في اصابات سرطانية حصدت ولازالت تحصد ارواح كل من السكان العراقيين والعاملين في الجيش الامريكي على حد سواء بهذا الموقع
كما دفعت بالمحاربين الامريكين رفع دعاوى قضائية ضد البنتاغون ومطالبتهم بالتعويضات جراء اصابتهم بتلك الامراض ولدي الوثائق التي تثبت تلك الاصابات المفزعه بين سكان المحافظة .ففي سامراء وحدها هناك المئات من المواليد المشوهه خلقيا, فعلى عموم المحافظة تصدر سرطان الثدي بالمرتبة الاولى وسرطان الدم بالمرتبة الثانية وسرطان الرئة ثالثا وقضاء بلد يتصدرالسرطان المحافظة بتزايده في عام 2019
وهذا الوضع الصحي المزري في المحافظة من جهة وضعف اداء الحكومي من جهة اخرى اضعها امام الادارتين الامريكية والبريطانية والدول المتحالفة في غزو العراق باتخاذ اجراء عاجل بحق الشعب العراقي وحمايته باجراءات احترازية فعلية لتفادي الاصابة بفايورس كورونا وارسال مواد اغاثة وادوية ومياه صالح للشرب وحليب للاطفال وتعويض المتضررين بالتعويضات المادية والمعنوية للمصابين بمرضى السرطان اسوة بالمحاربين الامريكين الذين كسبو الدعاوى القضائية لنفس القضية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق