تكب / عامر عبدالعزيز
دعوة في الوقت المناسب وقد تكون هي الاولى التي طرحت من مسؤول رفيع المستوى في البلد ، تلك التي اطلقها مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي ، على هامش عقد الورشة الوطنية لمناقشة المسودة النهائية للاستراتيجية الوطنية للامن الغذائي والتي استظافها مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية التابع لمستشارية الامن القومي ، و التي دعى فيها لتشكيل مجلس اعلى للزراعة لتامين الغذاء المستدام للمواطن العراقي .
نقول هذة الدعوة لانريد لها تكون مجرد دعوه نشرت في وسائل الاعلام وانتهت .
نريد من القائمين في الشان الزراعي ان يبدؤا باعداد منهاح و برنامج للشروع بالعمل .
ماجاء في دعوة مستشار الامن القومي في البيان الذي بث عبر المكتب الاعلامي للسيد الاعرجي فيه الكثير من الامثله لبلدان على حد وصفه لاتملك مصادر للمياه ولكن لديها زراعة وتقوم بتصدير محاصيلها .
نقول هذه المبادرة من المهم ان تطبق عاجلا وان يمنح المكلفين بالتطببق مطلق الصلاحيات واختيار البحوث و تعزز نجاح المشروع خاصة تلك التي تنعش زراعة اساسيات الغذاء و تعزيز الامن الغذائي والنهوض بالبنى التحتية و دعم للفلاح تحديدا .
الدعم الذي اقصده هو توفير البذور الحديثه و الاسمده المتطوره و المكننه الحديثه و تامين مستحقاته الماليه اولا باول ابعاده عن عيون التجار .
الفلاح يعطي الكثير من الجهد و المال و الحرص خلال عمله والذي من خلاله تمتد خيرات ارضه الى مائدة المواطن .
دعوة مستشار الامن القومي جائت لتثلج صدور الفلاح الذي وقف في وسط تراكمات الاهمال نتيجة السياسات العشوائية التي اقرت خلال العقود الماضيه .
نقول افراد المجتمع يستحقون ان يؤمن لهم غذاء كاف وامن و مستدام بعيد عن مضاربات السوق العالمي .
نشد على الايدي ونقول دعوتكم هذه لو طبقت ستجعل ( الزراعة نفط دائم ) كما درسنا ذلك في سبعينات القرن الماضي .
هذه المبادره ستفتح ابواب وفرص عمل لاكثر من مليوني شاب ممكن ان يلتحق للعمل في الجمعيات الزراعية التعاونية .
وبامكان الورشة الوطنية ان تطلع على منهاح عمل العتبة العباسية وتتابع كيف تم النهوض بواقع الزراعة وغيرها من المشاريع التنموية في كربلاء المقدسة .
ولاضير لو اقتبسنا تجارب الزراعة في البلدان التي لاتمتلك مصادر للمياه .
علينا ان نسعى سعينا و ان نلتحق بركب الدول التي امنت غذاء شعوبها و ان نجعل هذه الدعوه دعوه جهادية من اجل القضاء على الجوع .
0 التعليقات:
إرسال تعليق