الصحفي كمال الموسوي
قد لا يدرك اغلبنا حقيقة بعض مفاصل وزارة التجارة .. هذه الوزارة التي تعرض العاملون فيها الى ابشع انواع الظلم والقمع الاعلامي والصور الضيقة المؤطرة بمفردات البطاقة التموينية و "طيور النجف". غير ان الحقيقة مختلفة تماما عما يراه الناس او المتابعون او حتى ابناء الوزارة نفسها"..!
من اهم المفاصل التي نريد الحديث عنها اليوم.. هي الملاكات الفنية و الهندسية العاملة في الاقسام والشُعب و الوحدات الفنية في جميع مواقع الوزارة"..
الجميع لا يعلم حجم الثقل الذي يقع على عاتق هذه المجاميع التي تجهد و تكدح وتتحمل المخاطر ليل نهار من اجل نجاح عمل ما تابع للوزارة" ، سوى كانوا فنيين او مهندسين او حتى حرفيين جاءت بهم عناوينهم الوظيفة الى هذه الاقسام والشُعب..!
من احدى اكبر واهم الشركات في الوزارة، هي الشركة العامة لتجارة الحبوب، ولا ابالغ ان قلت انها الكبرى على مستوى العراق، لانها تمتلك من المقومات والنجاح مالم تمتلكه غيرها من الشركات.. من اهم مقومات نجاحها، الكوادر الهندسية. ( علما انني لست بصدد الحديث عن اداراتهم) ليس من شأني ذلك.. اتحدث فقط عن الاداء المهني الذي نجده فيهم في الوقت الذي تفتقر اليه اغلب الشركات العاملة في العراق عموما..!
لا احد منا يدرك او يعلم كيفية عمل منظومات "الصوامع" او المطاحن او اي مفصل اخر.. لا نعلم كيف تُدار عجلات العمل الناجح.. من يقف خلف هذه المكائن العملاقة..؟؟ من يقوم بصيانتها..؟؟ من له القدرة الكافية على اتمام هذا العمل؟؟ كل هذه الاسئلة وغيرها لن يجيب عليها سوى سواعد اؤلئك الرجال الذين يقفون بكل صلابة عند صوت الماكنات وثقلها ليتموا لنا نجاح العمل..!
الوحدة الفنية في فرع الشركة العامة لتجارة الحبوب في النجف الاشرف، مسؤولها المهندس "حيدر كبة" برغم كل الامكانات البسيطة والدعم غير الكافِ نوعا ما.. ورغم زخم العمل عليهم دون غيرهم كونهم يمرون بموسمين للتسويق وثالثً لتجهيز "المجارش" بمحصول الشلب واستلام الرز، رغم ذلك الا انك تجدهم ابطالا يمارسون العمل ويسعون الى تحقيق الهدف ويطمحون للنجاح..!
عن نفسي وبالتجربة الميدانية وجدت ان هناك مفاصلا يجب التركيز عليها اعلاميا وابراز قدرات وتفاني وجهد العاملين فيها كي يطلع الناس جميعهم على حقيقة الامور..
كفانا اعلاما يكتب عن مدير زار او اطلع او تابع.. لا ضير في ذلك الا ان التركيز على العمل اهم من زيارات الجميع..!
0 التعليقات:
إرسال تعليق