زيادة عقود شراء الذهب في بورصة العقود الأميركية
وأظهرت بيانات هيئة الأوراق المالية والسلع الأميركية ارتفاع عقود شراء الذهب خلال الأسبوع المنتهي في 15 فبراير (شباط) 2022 بـ 34.296 عقد، وتعادل 7.1 مليار دولار، ليصبح إجمال عقود الشراء في بورصة شيكاغو 151.530 عقد، في مقابل 43.824 عقد بيع والتي تراجعت في الأسبوع نفسه بـ 3.943 عقد، ليصبح صافي اتجاهات تداول الذهب في بورصة شيكاغو 107.706 عقد شراء، وهي المرة الأولى التي يرتفع فيها صافي عقود الشراء فوق الـ 100.000 عقد منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. كما زادت عقود المعدن الأصفر خلال أول أسبوعين هذا الشهر بـ 55 في المئة، إذ يتزامن هذا الاتجاه مع ارتفاع الأسعار إلى فوق مستوى 1.913 للأونصة خلال تداولات الفترة الآسيوية من يوم الثلاثاء 22 فبراير 2022.
زيادة حيازات الصناديق الاستثمارية
ورفعت الصناديق الاستثمارية المتداولة في البورصات ETF حيازتها من الذهب خلال شهر يناير 2022 بـ 34.3 طن، توزعت ما بين أميركا الشمالية التي ارتفعت فيها الحيازات 49 طناً، بينما زادت الصناديق الاستثمارية الأوروبية حيازتها من الذهب بـ 6.7 طن، وزادت حيازة الصناديق المدرجة في آسيا 9.9 طن، إذ زادت حيازة الذهب في الصناديق الاستثمارية المتداولة بالبورصات، مما يعني ارتفاع الطلب الاستثماري، وهو ما عزز صعود الأسعار في البورصات وذلك نسبة لسهولة التمركز دون الحاجة لتحمل أخطار أي لوجستيات مرتبطة بتداول المعدن العيني مع سهولة منصات التداول وتوفر السيولة، ولذلك فإن ارتفاع الطلب الاستثماري بتزامنه مع الطلب الموسمي بداية العام.
إضافة للأخطار الجيوسياسية، يدفعان الذهب لمزيد من الارتفاع في الأسواق المالية التي تترقب ملامسة حاجز مستوى الـ 2000 دولار للأوقية في حال استمرار هذه العوامل مؤثرة في الأسعار.
سيناريو الهبوط والتراجع للذهب
وتأتي رغبة المستثمرين في أخذ الأخطار والفترة الزمنية للتوترات الجيوسياسية كأحد المحددات البارزة الآن لاستمرار المكاسب على المدى القصير، وإذا استمرت شهية المخاطرة في التراجع واستمرت التوترات فسوف يستمر صعود الذهب في الانتعاش، كما سيتمسك بالحفاظ على مكاسبه، بينما سيكون تراجع شهية الأخطار ونزع فتيل الأزمة الروسية -الأوكرانية المهددان الأكبران لمكاسب الذهب على المدى القصير. في الوقت ذاته تأتي مراقبة العوامل الأخرى التي ستستمر في التأثير على أسعار الذهب خلال هذا العام، وعلى رأسها رفع سعر الفائدة من قبل البنوك المركزية والتي ستقود لقوة الدولار الأميركي وارتفاع عوائد السندات، كما أن عودة الأسواق لتتفاعل مع الأساسيات تعني تراجع الأسعار في العام 2022، وهو ما يقودنا إلى أنه من المتوقع وصول المؤشرات إلى قرب المستوى الأعلى منذ بداية العام في وقت تبحث السوق عن القاع السعري السنوي للمعدن الأصفر، وهذا السيناريو محكوم بنهاية سريعة للتوترات الجيوسياسية
0 التعليقات:
إرسال تعليق