في الوقت الذي بدأت فيه "أوبك بلس" تخفيض إنتاجها من النفط في السوق العالمية، أعلن العراق عزمه إجراء نقاشات لزيادة حصته الإنتاجية، على ما أفاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، السبت.
وقال السوداني للصحفيين إن بلاده حريصة على الحفاظ على استقرار أسعار النفط عند مستوى لا يتجاوز 100 دولار للبرميل، بحسب تقرير بثته وكالة رويترز.
وأضاف أن العراق، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، سيجري نقاشات مع أعضاء المنظمة الآخرين لإعادة النظر في حصته الإنتاجية وزيادتها، معللا ذلك بالحاجة "إلى الأموال لإعادة إعمار العراق".
وارتفع إنتاج العراق من النفط إلى 4.57 مليون برميل يوميا، وهو أقل بقليل من حجم حصته، بحسب بلومبرغ.
وأقرت "أوبك بلس" في أوكتوبر الماضي تخفيض الإنتاج ابتداء من نوفمبر، في خطوة لاقت معارضة وانتقادا شديدين من الولايات المتحدة ودول غربية.
وأكد السوداني أن العراق "حريص على استقرار أسعار الطاقة. لا نريد للأسعار أن ترتفع فوق 100 دولار ولا في نفس الوقت أن تنخفض بالشكل الذي يؤثر على مستوى العرض والطلب".
ووفق بيانات وزارة النفط العراقية، بلغت عوائد النفط منذ بداية العام وحتى نهاية أكتوبر الماضي حوالي 99 مليار دولار .
تولت حكومة السوداني مهامها في أواخر أكتوبر منهية جمودا سياسيا استمر أكثر من عام منذ الانتخابات البرلمانية.
عوائد النفط والموازنة الاتحادية
وفيما يسعى العراق إلى رفع طاقته الإنتاجية من النفط، أكد السوداني أن الحكومة ستحترم جميع الاتفاقيات الموقعة مع شركات النفط الدولية، بما في ذلك اتفاقية بقيمة 27 مليار دولار مع "توتال إنيرجيس" لزيادة إنتاج الغاز والنفط وتقليل انقطاع التيار الكهربائي، وفق تقرير نشرته وكالة بلومبرغ.
من جانبه أكد وزير النفط العراقي، حيان عبدالغني في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع" أن العمل جار "لتحقيق أعلى الإيرادات المالية عبر تسويق وتصدير النفط الخام دعما للموازنة الاتحادية"، خاصة وأن "الإيرادات المالية للنفط تشكل 95 في المئة من الموازنة الاتحادية".
وقال إن "العراق حريص على التعاطي الواقعي مع التحديات التي تواجه السوق النفطية العالمية"، مشددا على احترام بغداد لاتفاق "أوبك بلس في تحقيق التوازن والاستقرار"، مشيرا إلى أن "سياسة العراق تهدف إلى رفع القيمة أو العائد المالي لبرميل النفط وبما يحقق رغبات المنتجين والمستهلكين".
ولفت عبد الغني إلى أن "العراق بلد مؤسس للمنظمة وثاني أكبر منتج يعمل على تقريب وجهات النظر بين الأعضاء، وصولا إلى تحقيق أهداف المنتجين في استقرار السوق العالمية".
مشاريع لاستكشاف النفط
وكشفت شركة الاستكشافات النفطية التابعة لوزارة النفط العراقية، الخميس، عن ثلاثة مشاريع "لزيادة احتياطيات العراق من النفط والغاز" على مناطق حدودية مع 4 دول، بحسب ما قال مدير الشركة علي جاسم حمود لوكالة "واع".
وبين أن الحقول الحدودية ستكون مع "إيران والكويت والسعودية وسوريا".
وأشار حمود إلى وجود مشاريع استراتيجية مع "شركة توتال الفرنسية لتطوير حقل أرطاوي، إضافة إلى وجود تعاون مع شركة سينوتك الصينية لإجراء مسح بري .
0 التعليقات:
إرسال تعليق