تعالت مؤخرا" كثير من الاصوات المطالبة ب ( *الخصخصة الشاملة* ) والتي تعني تحويل كل ممتلكات القطاع العام و موجوداته إلى القطاع الخاص.. و على الرغم من موقفنا المتحفظ من ( *خصخصة* ) القطاع العام، إلا اننا الان أشد اصرارا" بسبب طغيان قوى الفساد وتسلط أحزاب السرقات والنهب و تعاظم قوى تدمير العراق..
*عليه* ، نقول *لا* للخصخصة الان في العراق..
و *الطريف* ان
أول من أطلق فكرة الخصخصة هي المطربة الاردنية ( *سميرة توفيق* ) عندما غنّت اغنية ( *بيع الجمل ياعلي واشتري مهرٍ إلي* )
️حيث طالبت (سميرة توفيق) حبيبها (علي) بالأغنية أن ( *يبيع* ) الجمل الذي هو مصدر دخله ورزقه ووسيلة تنقلّه الوحيدة ل ( *يشتري* ) لها مَهْرٍ بحجة أن ( *كرمها لوّح واستوي* ..
*والعنب طاب وحلي* ) كما تقول في الشطر الثاني من الأغنية.
( *الترغيب* ) من أخطر وسائل البيع والذي اتبعتها (سميرة توفيق) واتبعها فيما بعد كل اتباع ( *الخصخصة العربية* ) وهي استراتيجية ( *اغواء* و *اغراء* ) .
وبمجرّد سماع علي لهذه الكلمات طار ضبان عقله، وقرر أن *يبيع* الجمل بما حمل فورا ً، ليلحق بالكرْم الذي لوّح واستوى لكن (سميرة توفيق) لم تفِ بعدها، و لم تكتفِ بهذا القدر من البيع..
فطالبته بالشطر الثالث من الأغنية :
( *بيع النعجة والحمل أنا ما عندي أمل* الاّ حبك يا علي).
واستمرت ( *تورط* ) في علي حتى بلغت انها تطالبه ببيع اي شي
( و *يا علي أبويا طميع .* . *شو عندك يا حبيبي بيع* )
وبقي كورس الغناء مصدقا لما تقول ويرددون وراءها بدون تفكير :
*بيع..بيع..بيع..بيع..ولك بيع الجمل* يا علي .
*اخيراً* استجاب علي و *باع الجمل* و *باع النعجة والحمل وباع أواعيه* ولم ينل حبّة عنب واحدة من ذلك الكرم ...بل جنى الضيم والفقر و الهوان والذي لا يزال يعاني، وتعاني منه الأمة حتى هذه اللحظة..
وقد قيل عند اهلنا : ( *من باع داره.. قل مقداره* )،
و يقال لمن باع أرضه وتركها:
( *من باع ضاع* )
اللهم احفظ عراقنا
و لاتجعلنا نفرط في ارضنا و اموالنا
البروفسور د. ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي
0 التعليقات:
إرسال تعليق