الضجيج الإعلامي المحيط بالكرة الذهبية يتمحور إلى حدٍّ كبير حول لامين يامال وعثمان ديمبيلي، لكن من الجائر أن يُستبعد بيدري غونزاليس من دائرة المرشحين. موسمه الحالي استثنائي بكل المقاييس، وكان حجر الزاوية في نجاح منظومة برشلونة تحت قيادة فليك، بل قدّم نسخة أكثر نضجًا وتكاملًا حتى من ذلك الموسم الأول الذي انفجر فيه موهبته مع الفريق الكتالوني.
ما أظهره بيدري من دروس تكتيكية، وحضور قيادي في وسط الميدان، يجعله على الأقل جديرًا بأن يكون ضمن قائمة المرشحين، بل ويملك حظوظًا معتبرة في السباق نحو الجائزة.
موسم بيدري يمزج بين الأرقام والإحساس، بين النتائج والانطباع: ستة أهداف وثماني تمريرات حاسمة، لكن ما يهم أكثر هو الديناميكية التي بثّها في الفريق، قدرته على تدوير الكرة، انطلاق الهجمة، ثبات الأداء، وحيوية لا تهدأ على امتداد سلسلة طويلة من المباريات.
اعترافات الخصوم قبل الزملاء تثبت قيمته. جواو نيفيز، مثلًا، اختار بيدري على حساب زميله في باريس سان جيرمان والمنتخب البرتغالي "فيتينيا"، رغم أن الأخير قدم موسمًا باهرًا تحت لويس إنريكي. تفضيل نيفيز يكشف الكثير عن بصمة اللاعب الكناري.
أما توني كروس، النجم الألماني المعتزل، فقد عبّر طيلة الموسم عن إعجابه ببيدري، واختصر رأيه بجملة صريحة: "بيدري هو الأفضل في العالم في مركزه". الموهبة تعرف الموهبة، وتقدّرها.
وكما أشرنا من قبل، سيكون من الظلم الفادح أن تُعاد كتابة قائمة المرشحين دون أن يكون اسم بيدري غونزاليس حاضرًا، لا سيما بعد تتويج رودري بالجائزة في العام الماضي.
👤| سيرجي كابديفيلا - (SPORT)،،🎙️:
0 التعليقات:
إرسال تعليق