بعد انتشار عدوى فيروس كورونا الجديد، قادت الحكومة الصينية بشجاعة وعزيمة الشعب الصيني الذي يبلغ تعداده مليار و400 مليون نسمة في معركة ضد "عدو خفي". وخلال أقل من 20 يوما، تم بناء مستشفيين مختصصين وعدة مستشفيات ميدانية في مدينة ووهان، وهرع آلاف الأطباء من جميع أنحاء البلاد لمستشفيات مقاطعة خوبي ومدينة ووهان للمشاركة في علاج حالات الإصابة بالفيروس، إلى جانب وصول كميات هائلة من الإمدادات الطبية لدعم الجبهة الأمامية من الأطباء وغيرهم في مكافحة الوباء، الأمر الذي يشير إلى أن ما بذلته الصين من مجهود وحققته من نتائج أثناء خوض معركة الوقاية والسيطرة على الفيروس قد شكلت مقاييس جديدة لمكافحة الأوبئة على المستوى الدولي.
غير أن بعض الدول الغربية ما زالت تنتقد الصين وتزعم ضعف قدرتها في مواجهة الوباء وإخفاء المعلومات والأرقام الحقيقية حتى أنها تنشر بعض مقاطع الفيديوهات الزائفة على شبكة الانترنت من مصادر مجهولة، من أجل شن هجوم سياسي على الصين من خلال افتعال مشكلات الأمن الصحي وتشويه النظام السياسي الصيني. في الوقت نفسه، وصفت بعض من ما تسمى نفسها بوسائل الإعلام الكبرى الفيروس بأنه "صنع في الصين" لتؤكد على "التمييز العنصري" علنيا. كل تلك الشائعات والمزايدات لا تضر بالشعب الصيني فحسب، بل تضر بكل آسيوي من أصل صيني، الأمر الذي يشير إلى أن التمييز والعنصرية أخطر من فيروس كورونا الجديد نفسه.
في حين وصف مدير مجلس التجارة الوطنية الأمريكية بيتر نافارو الصين بأنها "حاضنة المرض"، مما أغضب زوجة رئيس الوزراء السنغافوري التي كتبت على إحدى منصات التواصل الاجتماعي قائلة: "إذن، من كان وراء وفيات الأنفلونزا الأمريكية بي؟" بينما قال وزير التجارة الأمريكى ويلبور روس أن تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين "سيساعد" على تسريع إعادة الصناعات إلى الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، عند تغطيتها لخبر بناء مستشفى "هوهشنشان" و"ليشنشان"، لم تهتم قناة سي إن إن (CNN) الأمريكية بالحاجات الملحة لبناء للمستشفيات المتخصصة للسيطرة على الوباء، بل تساءلت عن ما إذا كانت تلك المستشفيات الميدانية والمؤقتة تستطيع العمل لفترة طويلة. أما قناة وي أو أي(VOA) الأمريكية، فتجاهلت الحقائق الموجودة تماما عند تغطيتها لخبر الإمدادات الطبية التي قدمتها فيتنام للصين، قائلة إن الصين لم تثني على ما فعلته فيتنام. ردا على ذلك، علق بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في نهاية المقال قائلين: " لا شك أن وي أو آي(VOA) تريد إفساد علاقة فيتنام مع البلدان الأخرى، وهي ليست وسيلة إعلام حيادية. ووهان، لا تستسلمي!"
وبناء على ما اتطلع عليه من حقائق، أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بالإجراءات الفورية التي اتخذتها الحكومة الصينية للحد من انتشار الفيروس، مشيرا إلى أن الصين قد أعطت للعالم مزيدا من الوقت للوقاية والسيطرة على الفيروس. غير أن بعض الصحفيين الغربيين تسألوا عن ما إذا كان الجانب الصيني طالبه بقول ذلك. كما قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، "يتعين على المجتمع الدولي مكافحة الشائعات والأكاذيب للقضاء على الفيروس. إن أكبر عدو للمجتمع الدولي ليس فيروس كورونا نفسه، بل هو التشويه الذي يؤدى إلى التباعد بين الشعوب والدول.
" نحتاج إليه الآن ليس الخوف، بل مكافحة الفيروس بشجاعة وبذل جهود مشتركة من مختلف دول العالم. ليس التباعد والانقسام، بل التضامن والوحدة."
"علينا أن نتوحد لمواجهة هذا "العدو" المشترك لكي لا يقسمنا الخوف وعدم إعمال العقل. إنه ليس وقت الخوف، بل وقت مواجهة الحقائق! ليس وقت نشر الشائعات، بل وقت التعقل! ليس وقت التفرق، بل وقت التضامن!" #معا_ضد_كورونا
0 التعليقات:
إرسال تعليق