الأهم من ذلك، تواصل روسيا تعزيز مواقعها في الأسواق الزراعية القائمة وتحتل أسواقا جديدة. وعلى وجه الخصوص، تستعد الجزائر، التي كانت تُعتبر تقليديا إقطاعية فرنسية، لشراء مزيد من القمح من روسيا. صحيح أن هذا لن يحدث وفق شروط مثلى: فالجزائر تخفض متطلبات جودة الحبوب المستوردة إلى البلاد. والقمح الروسي، بالتالي، يتخلف عن نظيره الفرنسي عند سعر مقبول لروسيا. ومع ذلك، فإن تخفيض مستوى النوعية في متطلبات الجانب الجزائري مرتبط بضعف الغلة في فرنسا، ما اضطر الجزائر للتعويض بالبحث عن مصدرين جدد.
كما أعلنت مؤسسة الرقابة على المنتجات الزراعية "روس سيلخوزنادزور" أن التحضير لدخول السوق الروسية يجري في العراق أيضا، وهو بلد "جديد" للقمح الروسي.
وتعتزم شركة الحبوب المتحدة المملوكة للدولة، زيادة الإمدادات إلى بنغلاديش، وهي واحدة من أكثر الأسواق الواعدة في جنوب شرق آسيا. كما أن المفاوضات تجري مع الأردن.
ويشير محللو وكالة Sovekon إلى عمليات استدراج عروض كبيرة لتزويد تركيا والسعودية بالقمح الروسي، على الرغم من أن هاتين الدولتين مشمولتين منذ فترة طويلة بالصادرات الزراعية الروسية.
من ناحية أخرى، يستمر التعاون بين روسيا ومصر بنجاح كبير. علما بأن مصر، تعد منذ سنوات عديدة من بين أكبر خمسة مستوردين للقمح الروسي: فمن بداية السنة التقويمية إلى اليوم، وفقا لوزير الزراعة دميتري باتروشيف، تم شحن 3.5 مليون طن إلى هذه الدولة العربية. وهناك خطط لزيادة المعروض من المنتجات الحيوانية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
0 التعليقات:
إرسال تعليق