يفتح التقارب السعودي الإيراني صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فيما يتوقع أن ينعكس هذا الأمر بخفض التصعيد والحد من التوتر في المنطقة في وقت يشهد العالم توترات سياسية وعسكرية.
وبعد يوم على الإعلان عن اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية ارتفع الريال الإيراني، السبت، بنسبة طفيفة، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز، فيما يؤكد محللون تحدثوا لموقع "الحرة" أن استمرار التقارب ستكون له آثار اقتصادية محدودة.
وأوضحوا أن هذا التقارب قد يخدم بشكل كبير المصالح الاقتصادية الصينية في المنطقة، ولكن استفادة طهران الاقتصادية منه ستبقى في حدود ضيقة ما لم ترفع العقوبات الدولية.
هل سيؤثر على "الاقتصاد العالمي"؟
أستاذ العلاقات الاقتصادية الدولية في الجامعة العراقية، عبدالرحمن نجم المشهداني، قلل من تأثير هذا التقارب على الاقتصاد العالمي، ويرى أن "آثاره على المدى القريب والمتوسط قد تكون سياسية وأمنية ترتبط في المنطقة".
ويشرح المشهداني في رد على استفسارات موقع "الحرة" أنه قد يكون لهذا التقارب آثار اقتصادية إيجابية، ولكنها لن تظهر إلا "بعد تخفيف العقوبات الأميركية والدولية على إيران"، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن هذا الأمر قد يحصل "خاصة وأن التقارب تم بوساطة صينية وليس أميركية".
وأضرت إعادة فرض العقوبات الأميركية، في 2018 من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بالاقتصاد الإيراني مع الحد من صادرات النفط الإيرانية وتراجع القدرة على الحصول على العملات الأجنبية، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
وأشار موقع الصرف الأجنبي الإلكتروني "بونباست دوت كوم" إلى أن الريال الإيراني سجل السبت 447 ألفا مقابل الدولار في السوق الحرة غير الرسمية مقارنة مع 477 ألفا الجمعة.
اقتصاد
"تبعات" التقارب السعودي الإيراني الاقتصادية
الحرة / خاص - واشنطن, الحرة / وكالات - واشنطن
12 مارس 2023
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp

التنافس السعودي الإيراني سيبقى حاضرا في سوق الطاقة. أرشيفية - تعبيرية
يفتح التقارب السعودي الإيراني صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فيما يتوقع أن ينعكس هذا الأمر بخفض التصعيد والحد من التوتر في المنطقة في وقت يشهد العالم توترات سياسية وعسكرية.
وبعد يوم على الإعلان عن اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية ارتفع الريال الإيراني، السبت، بنسبة طفيفة، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز، فيما يؤكد محللون تحدثوا لموقع "الحرة" أن استمرار التقارب ستكون له آثار اقتصادية محدودة.
وأوضحوا أن هذا التقارب قد يخدم بشكل كبير المصالح الاقتصادية الصينية في المنطقة، ولكن استفادة طهران الاقتصادية منه ستبقى في حدود ضيقة ما لم ترفع العقوبات الدولية.
هل سيؤثر على "الاقتصاد العالمي"؟
أستاذ العلاقات الاقتصادية الدولية في الجامعة العراقية، عبدالرحمن نجم المشهداني، قلل من تأثير هذا التقارب على الاقتصاد العالمي، ويرى أن "آثاره على المدى القريب والمتوسط قد تكون سياسية وأمنية ترتبط في المنطقة".
ويشرح المشهداني في رد على استفسارات موقع "الحرة" أنه قد يكون لهذا التقارب آثار اقتصادية إيجابية، ولكنها لن تظهر إلا "بعد تخفيف العقوبات الأميركية والدولية على إيران"، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن هذا الأمر قد يحصل "خاصة وأن التقارب تم بوساطة صينية وليس أميركية".
وأضرت إعادة فرض العقوبات الأميركية، في 2018 من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بالاقتصاد الإيراني مع الحد من صادرات النفط الإيرانية وتراجع القدرة على الحصول على العملات الأجنبية، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
وأشار موقع الصرف الأجنبي الإلكتروني "بونباست دوت كوم" إلى أن الريال الإيراني سجل السبت 447 ألفا مقابل الدولار في السوق الحرة غير الرسمية مقارنة مع 477 ألفا الجمعة.

استئناف العلاقات السعودية الإيرانية.. استقرار في أسعار النفط بعد "التغير الكبير"
بعد سنوات من القطيعة، اتفقت إيران والسعودية على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، بوساطة صينية، ما من شأنه أن يهدّئ التنافس الجيوسياسي المحتدم بين الرياض وطهران ويزيد من فرص الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي يتنامى فيها نفوذ بكين، بحسب وكالة بلومبرغ.
وهبط الريال الإيراني إلى مستوى قياسي عند 601500 للدولار، في أواخر فبراير ،ولكنه عاد للارتفاع، في مارس ،بعد تراجع التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني على ما يبدو مع زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى طهران.
وفقد الريال ما يقرب من 30 في المئة من قيمته منذ بدء الاحتجاجات واسعة بإيران، في سبتمبر، بعد وفاة شابة إيرانية كردية أثناء احتجازها من قبل الشرطة.
ويتفق المحلل الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة، عامر الشوبكي، مع المشهداني، وقال إن "التأثير على الاقتصاد العالمي على المدى القريب والمتوسط سيكون محدودا، إذ أن حجم الاقتصادين السعودي والإيراني مجتمعين لا يمثل سوى 2 في المئة من إجمالي الاقتصاد العالمي، إذ يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للسعودية تريليون دولار، فيما يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لإيران 460 مليار دولار".
وأضاف في حديث لموقع "الحرة" أنه في حال استمر هذا التقارب على المدى الطويل ستكون للرياض وطهران أهمية "كبرى في خطط الصين ضمن مبادرة الحزام والطريق، ما قد يعزز من الاقتصاد الصيني في حينها".
ويوضح الشوبكي "أنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم توترات جيوسياسية غير مسبوقة حيث تنشغل القوى العظمى بالحرب في أوكرانيا، تحركت الصين وهي الشريك التجاري الأول لإيران والسعودية، إذ تستفيد بكين من أنها المشتري الرئيسي للنفط من كلا البلدين، ولديها اهتمام باستقرار المنطقة من أجل مبادرتها لضمان انسياب بضائعها لأوروبا وأفريقيا .
اقتصاد
"تبعات" التقارب السعودي الإيراني الاقتصادية
الحرة / خاص - واشنطن, الحرة / وكالات - واشنطن
12
التنافس السعودي الإيراني سيبقى حاضرا في سوق الطاقة. أرشيفية - تعبيرية
يفتح التقارب السعودي الإيراني صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فيما يتوقع أن ينعكس هذا الأمر بخفض التصعيد والحد من التوتر في المنطقة في وقت يشهد العالم توترات سياسية وعسكرية.
وبعد يوم على الإعلان عن اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية ارتفع الريال الإيراني، السبت، بنسبة طفيفة، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز، فيما يؤكد محللون تحدثوا لموقع "الحرة" أن استمرار التقارب ستكون له آثار اقتصادية محدودة.
وأوضحوا أن هذا التقارب قد يخدم بشكل كبير المصالح الاقتصادية الصينية في المنطقة، ولكن استفادة طهران الاقتصادية منه ستبقى في حدود ضيقة ما لم ترفع العقوبات الدولية.
هل سيؤثر على "الاقتصاد العالمي"؟
أستاذ العلاقات الاقتصادية الدولية في الجامعة العراقية، عبدالرحمن نجم المشهداني، قلل من تأثير هذا التقارب على الاقتصاد العالمي، ويرى أن "آثاره على المدى القريب والمتوسط قد تكون سياسية وأمنية ترتبط في المنطقة".
ويشرح المشهداني في رد على استفسارات موقع "الحرة" أنه قد يكون لهذا التقارب آثار اقتصادية إيجابية، ولكنها لن تظهر إلا "بعد تخفيف العقوبات الأميركية والدولية على إيران"، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن هذا الأمر قد يحصل "خاصة وأن التقارب تم بوساطة صينية وليس أميركية".
وأضرت إعادة فرض العقوبات الأميركية، في 2018 من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بالاقتصاد الإيراني مع الحد من صادرات النفط الإيرانية وتراجع القدرة على الحصول على العملات الأجنبية، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
وأشار موقع الصرف الأجنبي الإلكتروني "بونباست دوت كوم" إلى أن الريال الإيراني سجل السبت 447 ألفا مقابل الدولار في السوق الحرة غير الرسمية مقارنة مع 477 ألفا الجمعة.

استئناف العلاقات السعودية الإيرانية.. استقرار في أسعار النفط بعد "التغير الكبير"
بعد سنوات من القطيعة، اتفقت إيران والسعودية على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، بوساطة صينية، ما من شأنه أن يهدّئ التنافس الجيوسياسي المحتدم بين الرياض وطهران ويزيد من فرص الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي يتنامى فيها نفوذ بكين، بحسب وكالة بلومبرغ.
وهبط الريال الإيراني إلى مستوى قياسي عند 601500 للدولار، في أواخر فبراير ،ولكنه عاد للارتفاع، في مارس ،بعد تراجع التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني على ما يبدو مع زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق