• googleplus
  • youtube


اخر الاخبار
اخبار محلية
الأحد، 23 يوليو 2023

أزمة المياه والتغيير المناخي سيناريوهات ما بعد انتهاء موسم تسويق الحنطة في العراق وتحقيق الإكتفاء الذاتي . نحتاج إلى وضع قوانين صارمه ضد الاستخدام غير الأمثل للمياه

أزمة المياه والتغيير المناخي 
سيناريوهات ما بعد انتهاء موسم تسويق الحنطة في العراق وتحقيق الإكتفاء الذاتي .
نحتاج إلى وضع قوانين صارمه ضد الاستخدام غير الأمثل للمياه . 

كتب / عامر عبدالعزيز 
مع إغلاق ملف موسم تسويق الحنطة لعام ٢٠٢٣ في البلاد ، والاعلان الرسمي عن تحقيق العراق الاكتفاء الذاتي من الحنطة وتأمينها لمدة عام من اليوم . 
وهذا النجاح الذي حققته وزارتي الزراعة من خلال مناهجها الزراعي و وزارة التجارة التي استطاعت مخازن و سايلوات الشركة العامة لتجارة الحبوب من استلام خمس ملايين و مائه و اربع وتسعون الف طن  بوقت قياسي تراوح مابين ثلاث أشهر وخمسة ايام . 

في المقابل اعلنت وزارة الزراعة أن ما مجموعه 70 % من الأراضي الزراعية تعاني التصحر نتيجه شح المياه ، وان العراق يأتي كخامس دولة تأثرت بالمتغيرات المناخية , شح المياه لم تطل على الأراضي الزراعية فحسب بل أثرت سلبا في الثروه الحيوانيه ،التي انخفض إنتاجها خلال ثلاث اعوام إلى 20 % وكان الاهوار المتضرر الأكبر بعد شهد هلاك أكثر 7500 راس جاموس . 

مابين الحالتين فإن الحكومة تدرك مخاطر المرحله المقبله وتحتاج إلى إعداد سيناريوهات تحتوي حلولا للمرحلة الحاليه و المستقبليه . 
الجميع يعلم أن الماء هو سر الحياة لكل المخلوقات و شح الماء يعني وضع خطط عمل يجب ان تنفذ بإتقان و أن يكون الاستخدام وفق الاحتياج الفعلي بما يحقق الجدوى الاقتصادية والاجتماعية. 
على القطاع الحكومي أن يبدء بنشر ثقافة الاستخدام الأمثل للماء المخصص للاستخدام المنزلي و الزراعي للحد من الهدر في المياه و بخصوص الهدر في الماء المخصص للشرب تمت السيطره عليه من خلال  . 
وعلينا أن نعترف أن مشكله المياة تتفاقم عام بعد عام وان الهدر بكل تاكيد سيكون نفسه ، مطلوب إيجاد آليات و يمكن أن توقف الهدر في الاستخدام من خلال وضع قوانين صارمة ضد المسيء في سوء  الاستخدام للمياه ،
وضرورة التفكير في كيفية الاستخدام الأمثل من قبل المواطن و يأتي في مقدمتها التفكير باستخدام الحنفيات ذات التحسس بالاستخدام و امكانيه وضع معدل لفتح مسار مرور المياه عند الاستخدام وهو ليس صعب على الجهات التي تتبنى المشروع لأن هذا سيحقق فوائد مهمة وهي بكل تاكيد لاتساوي  شي أمام تكاليف شراء الماء .
وهذا يخص الوائر المكلفه بتامين إمدادات المياه  للاستخدام المنزلي .
أما فيما يتعلق بشح المياة على الأراضي الزراعية ، فإن دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني وخلال رعايته افتتاح موسم تسويق الحنطة في محافظة واسط وجه الفلاح العراقي على ضرورة الالتزام باستخدام التقنيات الحديثة في طرائق الري والاعتماد على شبكات الري الحديثة التي تحد من الاستهلاك الغير مفيد و الذي تحافظ على الهدر و هذا يخص وزارة الزراعة 
ونحتاج إلى إيجاد حلولا بعدم تسرب المياه إلى شط العرب حتى يبقى الماء صالحا لجميع الاستخدامات هذا يخص وزارة الموارد المائية وضرورة معالجه ملوحه المياه والتوجه للتعامل مع مياه الأمطار وفق تقنيات متطوره تخفف من الهدر . 
أما فيما يتعلق بدور وزارة التجارة فيما يخص وضع كل الحسابات قبل أن تبدء عملية استهلاك خزينها من الحنطة المحلية التي استلمت في موسم تسويق الحنطة و الذي أطلق عليه الخير والنجاح .
على وزارة التجارة ان تضع في اعتبارها أن الامس ليس اليوم واليوم ليس الغد من حيث تأمين فرص توفير الحنطة للبلد ، علينا أن نعيد قصة النبي يوسف الصديق عليه السلام في الخطط التي وضعها السيطره على القحط  وان نبدء العمل من خلال إعداد سيناريوهات استخدام الحنطة من خلال العرض أمام المستفيدين من البطاقة التموينية المدعومة وفق ما يؤمن إطالة أمد الاستفاده من الخزين الموجود في مخازنها وان يكون لأطول فترة ممكنة حتى لو يطول لسنوات الصلاحية وهذا يعتمد على الآليات منها دعم رغيف الخبز او البديل النقدي أو تقليص كمية الطحين . 
نحتاج إلى نشر ثقافة الاستخدام الأمثل وان نضع في الاعتبار أن تكون مصلحة المواطن قبل أي مصلحة وان نستذكر الحديث النبوي الشريف : قال الرسول صلى الله عليه وسلم-: "أحب الأعمال إلى الله: أدومها وإن قل"  .
والمعنى :أن الخير ليست في القليل لأنه قليل وإنما بسبب دوامه أصبح أفضل وأحب إلى الله من الكثير المنقطع .
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Item Reviewed: أزمة المياه والتغيير المناخي سيناريوهات ما بعد انتهاء موسم تسويق الحنطة في العراق وتحقيق الإكتفاء الذاتي . نحتاج إلى وضع قوانين صارمه ضد الاستخدام غير الأمثل للمياه Description: Rating: 5 Reviewed By: وكالة بصمة للاخبار
Scroll to Top